سواء في القانون الدولي أم العلاقات الدولية، ولا سيما في إثر غزو الولايات المتحدة الأميركية العديد من الدول في ثمانينيات القرن العشرين، وقد زادت حدة الجدل بشأن حقيقة التدخل الإنساني بعد غزو الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق في عام 2003 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، أضفت شكوكًا واسعة على معظم عمليات التدخل الإنساني، وتحديدًا تلك التي حدثت من دون تكليف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عل قضية فلسطين أبلغ دليل على فشل المجتمع الدولي في التدخل الإنساني لحماية شعب فلسطين الذي استعمر الكيان الصهيوني بلاده، وأحلّت المستوطنين اليهود مكانهم. فقد فشل المجتمع الدولي منذ عام 1948 في التدخل من أجل حماية الفلسطينيين، وتجاهل كل القرارات الدولية ابتداءً من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين، ومن ثم فرض نظام استعمار استيطاني قائم على الفصل العنصري “Apartheid" داخل فلسطين المحتلة، امتد إلى الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.