ومن أهم أعمال رعايته هدم قوى الشر الخارجية أى إبليس الذى يمثله هنا آدوم . فآدوم شمتوا فى يهوذا ح ـين سقطت يهوذا ، بل ه جموا عليهم وقتلوا منهم فكانوا دمويين يو( ٨ : ٤٤) . وهم منوا أنفسهم ب ـأن يرث ـوا أرض يه ـوذا وإسرائيل = هاتين الأمتين (آية ١٠) بعد خراب الأمتين . وهذه هى أعمال الشيطان تماماﹰ . ولكن اﷲ يقول أبدﹰا ف ـسأرعى شعبى وأعطيهم أن يفرحوا . وحين يفرحوا سيكون آدوم أو الشيطا ن قفرﹰا وخر ابﹰا . هذا الذى له بغضة أبدية مع شعب اﷲ ولاحظ دقة إختيار شعب آدوم ليكون رمزﹰا للشيطان هنا :- 1- بين يعقوب شعب اﷲ وعيسو (آدوم) بغضة أبدية (من البطن) بسبب الميراث . بخداعاته وإسقاطه لهم فى الخطايا . 2- الحروب المستمرة بين أدوم ويعقوب ، إشارة للعداوة بين نسل المرأة والحية . 3- إنتقام أدوم من شعب اﷲ وقت بليته (حز ٢٥ : ١٢) وقت إثم النهاية = أى دفعهم للقتل حين إمتلأ كأسهم من إثمهم وأسلمهم اﷲ للتأديب . فوقت إثم النهاية هو تعبير يعنى أن اﷲ كان يحتمل أخطاء شعبه لفترة طويلة ، وبعد ذلك بدأ يؤدب بعقوب ـات بسيطة ، وبدأت العقوبات تتزايد ، ويكون معنى إثم النهاية أى الخطايا التى تفشت فقرر اﷲ فى النهاية ضرب الشعب بسببها . أنا س ـمعت (آيات ١٢ ، ١٣) فعلينا أن لا نهتم بمن يهين اﷲ أو مسيحه أو الكنيسة ، وأذا فهمنا أن أدوم هنا يرمز للشيطان فإن قوله ه ـاتين الأمتين = أى اليهود (الذين عرفوا الرب) والأمم (الذين لم يعرفوه) .  אאא تركنا فى الإصحاح السابق جبل سعير وهو قفر وسيس تمر كذلك . مثل سعير . وهنا نسمع وعد اﷲ بخلاص شعبه . وإستعادة إسرائيل هنا لأرضها بعد أن كانتفى سبى بابل ، وسع ير شامت فيها ، هى رمز لإس تعادة الإنسان لميراثه السماوى ، بعد أن ُأ سلمنا للشيطان (رم ـزه باب ـل وسعير) بسبب الخطية . آية ١ :- و انت يا ابن ادم فتنبا لجبال اسرائيل و قل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة الرب. هكذا أراد اﷲ أن يكون شعبه = جبا ﹰلا مرتفعين عن الأرضيا ت لهم حياة سماوية ، ث ـابتين كالجب ـال ف ـى إيم ـانهم غي ـر مزعزعين كو ٢ : ٧ آية ٢ :- هكذا قال السيد الرب من اجل ان العدو قال عليكم هه ان المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثا. شماتة العدو بسقوط أولاد اﷲ وهزيمتهم . وقالوا = المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثﹰا = أى لم يعد هناك مكان مقدس ، بل تسيد العدو على كل شئ وقد رأينا سيادة بابل على أورشليم وتخريب الهيكل . والمرتفعات القديمة هى آدم الذى خلقه اﷲ فى حياة سماوية وبسبب خطيته سقط ، فظن ه الشيطان أنه صار له ميراثاﹰ أبديﹰا ، لكن اﷲ سمح بأن يسلم الإنسان للباطل فترة للتأديب حتى يأتى المسيح . آية ٣ : فلذلك تنبا و قل هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قد اخربوكم و تهمموكم من كل جانب لتكونوا ميراثا لبقيـة الامم و اصعدتم على شفاه اللسان و صرتم مذمة الشعب. تهمم ـوكم = إبتلعوكم . فأخربوه من ك ـل جانب . فصار مذمة الشعوب . يجر هذا عليه خطايا أكثر فيصير مذمة للشعوب آية ٤ :- لذلك فاسمعييا جبال اسرائيل كلمة السيد الرب هكذا قال السيد الرب للجبال و للاكام و للانهار و للاوديـة و للخرب المقفرة و للمدن المهجورة التي صارت للنهب و الاستهزاء لبقية الامم الذين حولها. هنا نجد وعد اﷲ بأنه سيخلص الجميع ، وأنه سيأتى للجميع كباراﹰ وصغ ارﹰا قديسين وخطاة = جبـا ﹰلا ووديانـﹰا . فالن ـاس درجات فمنهم الجبال = مثل حزقيال وأرمياء ودانيال . ومنهم الذين كانوا معلمين = أنهار آية ٥ :- من اجل ذلك هكذا قال السيد الرب اني في نار غيرتي تكلمت على بقية الامم و على ادوم كلها الـذين جعلـوا ارضي ميراثا لهم بفرح كل القلب و بغضة نفس لنهبها غنيمة. أعداء اﷲ وضعوا أياديهم الدنسة على شعبه = أرضه وظنوها ميراثﹰا لهم وبكل بغضة نفوسهم ضد شعبه فرحوا بقل ـوبهم لهذا . آية ٦ :- فتنبا على ارض اسرائيل و قل للجبال و للتلال و للانهار و للاودية هكذا قال السيد الرب هانذا في غيرتـي و في غضبي تكلمت من اجل انكم حملتم تعيير الامم. اﷲ هنا يقسم = رفعت يدى = علامة القسم أن الأمم سيلاقون نفس المصير أى التعيير . فالكأس التى أعدوها ل ـشعب اﷲ سيشربونها ، فالصليب الذى أعده هامان صلب عليه هو (قصة إستير ) . إذﹰا لا داعى للشكوى من أى إضطهاد فكلم ـا زاد الإضطهاد تزيد مراحم اﷲ . لاني انا لكم و التفت اليكم فتح رثون و تزرعون . و اكثر الناس عليكم كل بيت اسرائيل باجمعه فتعمر المـدن و تبنى الخرب . و اكثر عليكم الانسان و البهيمة فيكثرون و يثمرون و اسكنكم حسب حالتكم القديمة و احسن اليكم اكثـر مما في اوائلكم فتعلمون اني انا الرب. وعد برجوع الشعب إلى أرضه ويكونون فى حرية و يكون لهم ثمر . تحرثون وتزرعون = هنا يشبه اﷲ الإنسان ب ـ الأرض ، الت ـى يجب أن تحرث ليتم تنقيتها ، وتزرع لتأتى بثمر . ونحن بالمعمودية نتنقى إذ يموت إنساننا العتيق ، و يزرع فين ـا إن ـسان جديد على شكل المسيح ، لأن المسيح يعطينا حياته رو ٦ : ٤ – ٨ الإنسان والبهيمة = حين تكثر أعدادهم فه ـذا ي ـشير لزيادة الخير والبركات . لكن الإنسان يشير للسالك بالروح والبهيمة تشير لمن يسلك بحسب شهواته . وال ـروح الق ـدس يقدس كليهما . الآيات ١٢ – ١٥ :- وأمشى الناس عليكم شعبى إسرائيل فيرثونك فتكون لهم ميراثﹰا ولا تعود بعد تتكلهم . هك ـذا ق ـال السيد الرب من أجل أنهم قالوا لكم أنت أكالة الناس ومثكلة شعوبك . لذلك لن تأكلى الناس بع د ولا تتكلى ش ـعوبك بع ـد يقول السيد الرب . ولا أسمع فيك من بعد تعيير الأمم ولا تحملين تعيير الشعوب بعد ولا تعثرين شعوبك بعد يقول السيد الرب. هنا وعد لشعب اﷲ أن يعود لأرضه . فالكلام هنا للجبال = وأمشى عليكم شعبى إس ـرائيل .