و الذي نعرفه ان هناك اتجاها معاصرا يجهد نفسه في البحث عن مصادر خارجية لتفسير الحياة العقلية عند العرب و يلتمس ذلك عند اليونان على وجه الخصوص كما نرى في كتابات طه حسين و من ثم يذهب اصحابه الى ان الدرس اللغوي عند العرب متأثر بالفلسفة اليونانية بل مأخوذ من منطق أرسطو و يعللون ذلك بوجود تشابه في بعض المصطلحات التي وردت في النحو مثلا و التي عرفت عند أرسطو و لسنا هنا بصدد التفصيل في هذا الموضوع لأنه حقيق بدرس مفصل و لكنا نكتفي الأن بالاشارة الى أن اتفاق ألفاظ المصطلحات لا يعني اتفاق المنهج فالذي لا شك فيه أن الحد و القياس في النحو غير الحد و القياس في المنطق الصوري و أن التعليل الفلسفي بالاضافة الى انه ليست هناك قرائن تاريخية او مادية ترجح فكرة التأثر او النقل