ثانيا - رؤية الجوير لعلم الاجتماع العائلي: ومع أن هناك كثير من المشكلات التي أحاطت بالدراسة العلمية للأسرة، فيه كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية في نسق متكامل تبعا لمنهج الخالق سبحانه وهو القادر على ذلك لكل ذلك مستسلمة تارة ومقاومة تارة أخرى بحسب ما لديها من مفاهيم وأفكار تتفق أو تختلف مع وافترض الجوير أن المشكلات التي تواجه الحياة الزوجية من أهم الأخطار التي تهدد بناء الأسرة، وكما يقال طريق الطلاق يبدأ بخجل وينتهي بمصيبة هل فعلاً تعتبر هذه مشكلة؟ إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سراً بين الزوجين فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة ولكن الزوجة لا تجرؤ ولا يصح من امرأة محترمة أن تسال، والرجل لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته . ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال أو الخلع إثر مشادة غاضبة أو عوامل صورية يسوقها الطرفان لإقناع الناس بأسباب الطلاق ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان إنه العامل الحقيقي، ولكن كل منهما يكتمه في نفسه ولا يحدث به أحداً حتى نفسه فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية كنهها وأثرها في حدوث الطلاق نظر إليك نظرة مريبة مفتشاً في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، هل في الأمر مبالغة أم أنها مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل؟ ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث هذا هو الحرث حوار بلغة الجسد، كل جزء من الجسد يذوب كل نفس تذوب كل نظرة تذوب في وصفنا اللباس. إنما هو جزء من إفضاء النفس. إنها