تتميز المعرفة التي ينتجها المنمذج بطابعها المؤقت قابلية النموذج للتعديل والطوير باستمرار. على أنه يُشترط في النموذج تركيبيا أن يكون متماسكا ( لا يتضمن أي مبرهنات متناقضة)، وتاما (لا يتضمن قضايا لا يقبل البرهنة أو الدحض ومستقلا لا يتضمن مسلمات تحتاج أن تستنبط من مسلمات أخرى)، وقطعيا يتضمن تمشيا برهانيا يمكن من الحكم على قضية بالصواب والخطأ) ومشبعا ( لا يحتاج وتبعا لذلك ترتبط مستويات صورنة النموذج بنوعية اللغة المستخدمة وقد تكون أدبية أو رمزية أو رياضية - منطقية، فخلال عملية بناء النموذج ( نسار تكون النموذج يعمد العقل إلى بناء أنساق رمزية أو نماذج تكون بمثابة البناءات التصورية المجردة وإمكانات للصورنة قوامها الحدس والتخيل دون أن يكون ضربا من اللهو الفكري واللغو الباطل الذي لا طائل من ورائه. ويتعدد النموذج في بعده الدلالي بحسب مقتضيات علاقته بالنسق الذي يمثله بحيث يتعين على النموذج أن يتلاءم معه. واحد وثابت كما ترسخ في البراديغم الوضعي، ولقد أصبحت التجربة العلمية، في إطار النمذجة افتراضا بالأساس باعتبارها لا تستند إلى أرضية علمية كلاسيكية تنبع من مطابقة الفكر للواقع أو مطابقة الحقيقة للتجربة الحسية أو كما هي معطاة في الواقع بل هي ضرب من الاصطناع والخيال الذي يتم مراقبته عن طريق الناظم أو الحاسب