كان الوندال، مثل القوط، وثنيين يعبدون الشمس والقمر والأرض وغيرها من الآلهة، حتى بلغتهم دعوة المسيحية أواخر القرن الرابع للميلاد. كانت المسيحية قد انقسم أتباعها إلى مذاهب متنافرة، ومن بين تلك المذاهب مذهب أريوس، الذي انحرف عن عقيدة المسيحية بقوله أن عيسى المسيح مخلوق وليس الله، كما ذهب ابن خلدون. انتشر مذهب أريوس على الرغم من محاولات أسكندروس وبقية الأساقفة إبطاله، حتى غلبت تلك المقالة على أهل قسطنطينة وانطاكية ومصر والاسكندرية. بلغت المسيحية في أواسط القرن الرابع إلى القوط على يد أتباع أريوس، وكان الوندال كلهم أريويين، وكانوا على غاية من التعصب لمذهبهم، مما أدى إلى اضطهاداتهم للارثذوكس، وذلك لانتقامهم لاخوانهم في الدين من أعدائهم تحت سلطانهم، ولم تكن يد السياسة ببعيدة عن تلك الاضطهادات.