لم يكن لديه شعور خاص تجاه السلاحف، على الرغم من أنه أمضى سنوات عديدة في العمل على قوارب صيد السلاحف، كان يشعر بالأسف لها جميعًا، لأن قلب السلحفاة يظل ينبض ساعات بعد أن تُقطع أوصالها، ويداي وقدماي مثل أيدي السلاحف وأقدامها». وكان الشيخ يأكل بيضها الأبيض ليكتسب قوَّةً. ليكون قويا في سبتمبر/ أيلول، من أجل اصطياد السمكة الكبيرة حقا. كوبًا من زيت كبد سمك القرش كل يوم من البرميل في الكوخ الذي يحفظ فيه العديد من الصيادين عدتهم. وكان زيت الكبد هناك لكل من يريده من الصيادين، ولكنه لم يكن أسوأ من النهوض في الساعات التي كانوا يستيقظون فيها، وكان ذا فائدة كبيرة لمقاومة أنواع الزكام والإنفلونزا كما كان مفيدا للعينين. «لقد وجد سمكة». لم تخترق أية سمكة طائرة سطح الماء، ولكن، بينما كان الشيخ يراقب الماء، استدارت ثم غطست برأسها أولا في الماء. وأخرى، محدثةً رغوة في الماء، فإنني سألحق بها، وراح يراقب مجموعة الأسماك وهي تحيل لون الماء أبيض، وأخذ الطير الآن في الهبوط والغطس وراء سميكات الطعم التي فألقى بمجدافيه جانبًا، ازداد الارتعاش كلما جذب الخيط إليه، ويرميها في داخله. يرتجف في الظل بمؤخر القارب. قال الشيخ بصوت مرتفع: «إنها سمكة الباكور، كان في الأيام السالفة يُغني في وحدته، وكان أحيانًا يُغنّي في الليل عندما يكون منفردًا في أثناء نوبته في سفن الصيد أو في قوارب صيد السلاحف، كانا كانا يتكلمان في الليل،