فإن مجاملة غير المسلم الآمن المسالم أمر جائز ، أن قلنا ما قرره علماء السلف والخلف، من جواز مشاركة أهل الكتاب-على ما لهم من عقائد ابطلها القرآن والسنة-في أفراحهم وأحزانهم ، فمشاعرنا الشخصية ليست على حساب ديننا ومعتقدنا. ولا يفوتني أن أذكر إخواني وأخواتي أننا نعيش في ظل واقع لا يحتكم إلى الإسلام لا على الصعيد الرسمي ولا الشعبي-إلا ما رحم ربي-، ومن هنا نقع في المغالطة حين نستدل بنصوص شرعت لتحكم مجتمعاً إسلامياً خالصاً، لنسقطها ونحقق مناطها على واقع بعيد جداً عما أريدت له تلك النصوص الكريمة. فكما أن الطب لا يتكلم به الا الأطباء، فكذا الإفتاء وإصدار الأحكام الشرعية، وأن لا تكون الفتوى الشرعية كلأً مباحاً،