درس الثورة الفرنسية (1789) يتناول أسبابها ونتائجها. فالأسباب العميقة تشمل: تأثير حركة التنوير التي دعت للعقلانية والمساواة، فساد الحكم الملكي المطلق، قلة تطور الصناعة الفرنسية مقارنة بالإنجليزية، والطبقية الاجتماعية. أما الأسباب المباشرة، فكانت معاهدة 1786 مع إنكلترا، إفلاس الصناعيين، تراجع إنتاج الحبوب، إفلاس الدولة بسبب التبذير ومساهمتها في حرب الاستقلال الأمريكية، وارتفاع الديون. رفض برلمان باريس لإصلاحات الضرائب دفع لويس السادس عشر لدعوة مجلس طبقات الأمة، مما أدى إلى احتدام الخلافات وانتهت بتحركات شعبية أسفرت عن اقتحام الباستيل (14 يوليو 1789). أما النتائج، فشملت تغيير نظام الحكم من ملكي مطلق إلى ملكي دستوري ثم جمهوري، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن (26 أغسطس 1789) والتي تضمنت حقوقًا عامة، سياسية، فكرية، واجتماعية، بالإضافة إلى إصلاحات إدارية، دينية، ومالية كتوحيد العملة ومصادرة أملاك رجال الدين والنبلاء المعارضين، مع اعتماد نظام جبائي أكثر عدالة. شملت الإصلاحات جوانب متعددة، لكنها اشتهرت بحقوق الإنسان.