تُعزى نشأة المدرسة الاقتصادية الحديثة إلى تحولات اقتصادية منذ أواخر القرن التاسع عشر، وخصوصاً أزمات الاقتصادات الصناعية التي فشلت النظريات التقليدية في تفسيرها. فقد جاء التحليل الكينزي رداً على الكساد العظيم (1929) ليثبت عدم قدرة الأسواق على التصحيح الذاتي دائماً، على عكس ما افترضته المدرسة الكلاسيكية (1). ثم ظهرت المدرسة النقدية في السبعينيات بقيادة فريدمان، مع التركيز على التحكم بالمعروض النقدي (2). كما ساهمت تطورات الاقتصاد القياسي في استخدام النماذج الرياضية، مما أدى إلى فكر اقتصادي أكثر دقة وواقعية (3).