زر ُت المدرسة بشكل مفاجئ لأجد أ ّن عدد الطلاب قلیل جداً مقارنة بحجم المدرسة الكبیر؛ أخبروني بأن السبب الرئیسي لعدم انتظام أمر ُت بتجھیز مطبخ ضخم ضمن المدرسة، وبعد عام عد ُت لھم، لا أعتم ُد على جھودي الشخصیة في العمل الإنساني بل على الجھود المؤسسیة لأنھا أبقى وأدوم وأعظم أثراً. أنشأ ُت مؤسسة دبي للعطاء قبل سنوات لتھتم بالتعلیم في الدول الفقیرة، لدينا وقف بحوالي ملیار درھم للمشاريع والأبحاث الطبیة؛ أقول لھم إنني لم أسمع في حیاتي عن شخص افتقر بسبب العطاء، كل واحد منا يمكن أن يق ّدم شیئاً. الظلام، وينقذ روحاً ھي غالیة عند الرحمن. أي شخص عادي يمكن أن يسبق بأعماله الإنسانیة آلافاً من رجال الأعمال من أصحاب الملايین، والرحمة جزء من الروح، ولا علاقة للعطاء بكثرة المال. آلاف شموع الأمل المضیئة في منطقتنا، وشابة تنقذ اللاجئین في عرض البحر، ولم يلعن الظلام، كل ذلك بجھود تطوعیة بدأھا وتحرك الجمی َع ِّ ِّ للتفكیر بشكل إيجابي في تحديات مجتمعھم بدل إلقاء اللوم وانتظار أن تح ّلالحكوماتكافةمشاكلنا. نش ِّجع أطفالنا على القراءة لأنھا تفتح العقول، العربي. ونكرم المتفوقین منھم. قل ُت لھم ھدف العام الأول ھو ملیون طالب. انطلق تحدي القراءة لیشارك في عامه الأول 3, 5 ملايین طالب. قرأ كل منھم 50 كتاباً خلال عامھم الدراسي. لو أن ك َّل واحد منا أعطى ُعشر ما يأخذه ما بقي بیننا فقیر أو