وذلك بسبب النشاط الصناعي المتواجد بمحاذاة البحر سواء إنتاج الطاقة الكهربائية أو إنتاج الغاز الطبيعي أو إنتاج مختلف المواد البتروكيماوية والبلاستيك، بالإضافة إلى تسرب المحروقات عند الشحن أو عبر الأنابيب الناقلة إلى البحر، كما هو الحال بشاطئ العربي بن مهيدي وفلفلة وسكيكدة، وعلى مستوى العديد من البلديات الساحلية التي تقوم بصب نفاياتها في الوديان التي تصب بدورها في البحر كالوادي الكبير ووادي الصفصاف ووادي الزرامنة، وتجهيز مركز تخزين النفايات لمدينة سكيكدة. تضم تحسين وضعية محطات التصفية والاعتماد على التسيير التكاملي للنفايات الصلبة الخطيرة والقضاء على الإفرازات الجوية. حملة التنظيف لم تغير أيّ شيء تعرف العديد من أحياء مدينة سكيكدة، كحي ممرات 20 أوت 55، وهذا على الرغم من عمليات التي تقوم بها أحيانا من الرش بالمواد الكيميائية، الذي حول كل أحياء سكيكدة إلى مفرغات عمومية تنتشر فيها الروائح الكريهة، ولا يتطلب الأمر للتأكد من ذلك الوضع هو التجول لبعض الأحياء لتلاحظ أكوام النفايات هنا وهناك، فيروس يقتل الأسماك نفقت مؤخرا العديد من الأسماك بمختلف مناطق الساحل السكيكدي كالقل وعين الزويت، لأسباب كانت إلى حين مجهولة، وأثارت تخوفات من وجود فيروس قاتل يقضي على الأسماك وقادر على الانتقال للمستهلكين وتهديد حياتهم، ناهيك عن الرغوة الغريبة التي ظهرت بأحد الاودية ببلدية السبت يعتقد مواطني المنطقة أنها تقف خلف إصابة الكثير منهم بأمراض جلدية وموت عددا من الأبقار رؤوس الماشية، ووجّهت الجمعيات المهتمة بالبيئة انتقادات لاذعة للسلطات لتجاهلها إمكانية اختلاط المواد الكيميائية التي ترميها الشركات الأجنبية خاصة الشركة الإيطالية المشرفة على أشغال مد أنبوب الغاز المنطلق من سكيكدة إلى إيطاليا مرورا بتونس ، بمياه الأودية ووصولها لمياه الشرب، بعد ظهور ذات الرغوة البيضاء على سطح مياه خزان مياه بلدية السبت. فقد حذّرت الاتحادية الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من الوضعية التي تعيشها بعض سواحل الجهة الشرقية في ولايتي سكيكدة وعنابة، الشيء الذي تسبّب في نفوق كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسماك طفت إلى السطح، مؤكدة على أنّ بعض سواحل الجهة الشرقية للبلاد تعيش وضعية كارثية بسبب نفوق كميات معتبرة من مختلف أنواع الأسماك، التي طفت إلى السطح في كل من سواحل القل وفلفلة بولاية سكيكدة، ويتعلق الأمر بسمك الميرو، وتمّ تسويق السمك في سوق السمكئ. وأرجع سبب نفوق تلك الأسماك إلى الفضلات ومخلفات الشركات الصناعية التي ترمى في وديان تصب مباشرة في البحر وقد لوثته، كما تتسبّب أنواع من الطحالب المسمومة والقاتلة في موت الأسماك. والمتسبّب في هلاك عدد كبير من أسماك الميرو بشواطئ القل وذلك منذ أيام، وقد تمّ تشخيص هذا الفيروس المتواجد عبر البحر الأبيض المتوسط والذي يصيب فقط هذا النوع من الأسماك، وذلك من قبل مختبر علم المحيطات بعنابة والمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات بعد أخذ العينات فور ظهور أول نفوق لهذه الأسماك منذ أيام على مستوى شواطئ تمنار وبني سعيد إلى غاية شاطئ عين الدولة، وقد تمّ العثور على هذه الأسماك نافقة من طرف السكان وكذا صيادي المنطقة الذي تنبهوا إليها وهي تطفو على سطح الماء، داعيا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم استهلاك الأسماك الميتة من نوع الميرو. منطقة صنهاجة الرطبة مهددة بالزوال تعدّ المنطقة الرطبة صنهاجة الواقعة على مستوى بلدية ابن عزوز، من بين أهم المناطق الرطبة على المستوى الوطني، وتحتوي هذه المنطقة المتربعة على مساحة تقدر ب 100 . وتشمل بلديات ابن عزوز والمرسى وجندل، بالإضافة إلى بلدية برحال التابعة لولاية عنابة، على 09 بحيرات متنوعة تتوزع على مساحة تقدر ب 2580 هكتار تمتاز بطابعها البيئي الخاص، ناهيك عن تواجد أصناف نباتية نادرة لا وجد إلا في المنطقة الرطبة صنهاجة وقرباز، كما تتوفر على مخزون هائل من المياه تعيش بها ثروة سمكية، لكن وعلى الرغم من الأهمية التي تشكلها هذه المنطقة في ما يخص مساهمتها في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، وكذا في حدوث إخلال بالتوازن البيئي و الإيكولوجي الذي يميز المنطقة، بسبب جفاف عدد من البحيرات وزوال أيضا عدد من الأنواع النباتية التي لا وجد إلا بمنطقة صنهاجة،