هناك واجبات وآداب إسلامية يبدأ وجوبها في سن معينة، وتتوافق أهميتها مع إدراك الشخص لمعانيها ومدلولاتها وإن إعطاءها للفرد قبل الوقت المحدد لها، قد يجعله لا يشعر بأهميتها فلا يطبقها، كما أن تأخيرها عن وقتها قد يجعله يستصعب تطبيقها فيما بعد، ولنا في منهج المصطفى خير معين على ذلك . فمن توجيهاته في تنشئة الأبناء على الصلاة التدرج مع سنهم، ثم يعاقب بعد ذلك إذا لم ينفعه ذلك، وأيضاً دقة التوقيت في تهذيب سلوك الناشئة بمنع اختلاطهم في فراش واحد في وقت واحد، قال ابن القيم: لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى نسج الشيطان بينهما المواصلة المحرمة، بواسطة اتحاد الفراش ولا سيما مع الطول، والرَّجُلُ قد يعبث في نومه بالمرأة في لا يشعر، أما الإستئذان فقد وجه الإسلام الأبناء في سن الطفولة إلى ضرورة أخذ الإذن في الدخول في ثلاث عورات،