1-1- الرابط الإجتماعي عند إبن خلدون: من خلال تجلي هذه الصورة في ولاء الفرد إلى الجماعة. لأنها نتاج ميل طبيعي يربط بين الناس ليتكتلو في فئات وإن لم ينتمو لنفس الأسرة كونها تزيد ملامحها في الحياة البدوية وتتقلص أو تتلاشى في نظيرتها الحضرية. أما بالنسبة للتضامن الالي يخضع في الفرد إلى ما يسمى الرأي العام والأعراف والتقاليد داخل المجتمع، يذهب دوركايم إلى أن أول شكل إجتماعي يمكن تصوره لنشأة الحياة الإجتماعية، يشير التضامن الالي إلى أن الروابط الإجتماعية تكون قوية وواضحة، إلا أن النزعة الفردية تكون واضحة وهذا ما يترتب عن التضامن العضوي بمعنى أنه كلما زاد التضامن العضوي تقل أهمية الضمير الجمعي، لأنه في المجتمعات الحضرية تزول بعض القيم والعادات لتبرز مكانها القوانين، وتقل فعالية الضمير الجمعي كلما إتجهنا نحو المجتمعات الحديثة ذوي الأسر النووية التي تحكم للقانون حيث تقل فيه حدة الترابط، بينما العكس كلما إتجهنا نحو المجتمعات التقليدية ذوي الأسر الممتدة التي تحكم بالعرف والضبط الإجتماعي تزيد فيها التماسك الإجتماعي 3- الرابطة الإجتماعية عند ماكس فيبر: وتنويهه على أن موضوع علم الإجتماع يقتصر في دراسته على التأثير المتبادل بين النظم الإجتماعية، وأيضا الأخذ بعين الإعتبار على ان موضوع علم الإجتماع يقتصر في دراسته على العلاقات الإجتماعية من خلال فهم و تفسير سلوكيات الأفراد داخل المجتمعات إن عملية التفاعل الإجتماعي بين الأفراد تنتج بينهم مايسمى بالعلاقات الإجتماعية التي توجه و تأطر سلوكيات الأفراد بنمط مشترك تحت ما يسمى بالتنشئة الإجتماعية. 2-مستوى العلاقات الإجتماعية: العلاقات التي تكون بين فاعلين أو أكثر في إطار المنظومة المجتمعية داخل منظومة ما إن نظرنا إلى هذه المستويات، حيث أن هذه المستويات تضم روابط اجتماعية، فالنشاط الاجتماعي، فقد عرّف السلطة أو السيادة بأنها نوع من القيادة، وكذلك تنسيق المصالح فيما بينهم ومن خلال هذا التقسيم يرى فيبر أن الأفراد يعيشون في ترابط إجتماعي مستمر وقسم بذلك النشاطات الإجتماعية إلى أربعة أقسام على شاكلتها التالية: 1-النشاط الإتفاقي: لا يؤطر ضمن نظام أساسي بل إلى نوع من التفاهم والإتفاق، أي ان تواجده فيه كان بالوراثة سواء كان ذلك عن طريق الأسرة او الجماعات القرابية وتحدد فيها الصلاحيات و الجزاءات وطريقة الإنتساب إلى هذه الجمعيات 4-النشاط التكتلي: سلطة تحدد معنى النشاط الذي يهدف إلى القيام به، 4- الرابطة الإجتماعية عند أوغست كونت: التي تتعاقب على المجتمعات وحاول دراسة خصوصيات كل مرحلة على إنفراد، و تناول تقسيم العمل الإجتماعي والتضامن الإجتماعي وهذا من خلال تقديمه شرح "الرابطة الإجتماعية" من خلال تطرقه إلى مايسمى التضامن الإجتماعي سواء من ديناميكية المجتمع او ستاتيكا المجتمع وهو قائم في جميع مجالات الحياة ويبلغ أقصاه في المجتمع الإنساني وهذا راجع إلى أهم هذه الوحدات وهي الأسرة بحكم عامل القرابة وصلة الدم، زأشار كونت إلى ماسماه ب"التوافق الجمعي" وهو ذلك الإرتباط الحتمي بين الأفراد داخل المجتمع، تتجلى صورتها من خلال توافق مجموعة الأفكار والأفراد، في نطاق العمل المشترك الذي يصنع التاريخ" في المقابل يرى ضرورة تواجدها بإعتبارها هي مقومها الأساسي ويقول في ذلك" لايقاس غنى مجتمع بكمية مايملك من أشياء بل ما يملك من أفكار" وأعتبر عالم الأشياء يمكن أن يعاد بناءه ووضع كل من روسيا وألمانيا كمثال لذلك إبان الحرب العالمية الثانية حيث دمر عالم الأشياء لديهما، وتتقهقر عندما تنتقل في الحياة الحضرية رغم تواجد نفس أفراد هذا المجتمع،