كانت أم هدارة تجلس بقربه وتغني له الأغنية التي كانت تغنيها له في صغره فشعر هدارة بالفرح لأن هذه الأغنية هي التي كانت دائما تتردد في ذهنه وكان دائما يشعر أنه سمعها في مرحلة من مراحل حياته، أما والده فكان قد أجبره على إعادة ارتداء ملابسه التي خلعها في الليل وأخذه معه للأغنام إلا أن ذبح والده لإحدى الأغنام أشعره بالذعر فركض مبتعدا متقرفصا على نفسه في إحدى الخيام، كانت تلك الغنمة للإحتفال بعودة هدارة فطبخوا الطعام إلا أن هدارة لم يأكل من لحم الغنم.