الأهمية الإستراتيجية لمدينة أبيدوس في العصر البيزنطي من عام ٣٣٠م حتى عام ١٢٣٥م) المقدمة : وأهمية بالغة على مناح متعددة تميزت بها أبيدوس عن غيرها من المدن الأخرى بالدولة البيزنطية، فقد ميزها موقعها الفريد سياسيا واقتصاديا، بل ودينيا ما جعلها ممرا حيويا ومركزا جمركيا من أهم المراكز الجمركية بالدولة البيزنطية لتقوم بمراقبة جميع الشحنات المبحرة من القسطنطينية والمتجهة إليها عبر مضيق وفي مقابلها على الجانب الأوربي (1) تقع مدينة سيستوس Sestos ( 1914. 452( وسيستوس الوسيط الانتقالي بین الانوى والروب p.379( بتركيا Canakkale بالقرب من تشاناكالي وقد كانت مدينة أبيدوس إحدى مستعمرات الميلسيان Milesians اليونانية (27. p) كما كانت في العصر البيزنطي أحد مينائي الدولة البيزنطية وأهمهما ، والمتجهة من القسطنطينية والقادمة إليها (33. أما الميناء الآخر فهو " ميناء حيرون Heron " الذي يعد مركزا للجمارك التي يتم تحصيلها من السفن المبحرة بين مضيق البسفور والبحر الأسود (2005. والجدير بالذكر في هذا الصدد أن أبيدوس البيزنطية لم تكن وحدها التي أطلق عليها هذا الاسم، الإمبراطور يوحنا الثالث فاتانزيس John III Vatatzes ( ١٢٢١-١٢٥٤م) استرداد مضيق الدردنيل على الدردنيل بعد استيلائهم على القسطنطينية عام ١٢٠٤م. أعطى موقع أبيدوس بوصفها قاعدة بحرية أهمية إستراتيجية بالغة التميز، حتي صار للمدينة حكمًا قياديا ذاتيا، ولإدراك ذلك نرتد إلى البدايات، ففي القرنين الرابع والخامس الميلاديين كان من يتولى إدارة أبيدوس مسئولا أطلق عليه لقب ارخون Archon ، ولضمان سير تحصيل الرسوم الجمركية في ميناء أبيدوس والموانئ الأخرى التابعة للدولة البيزنطية. فقد أصدر الإمبراطور " أناستاسيوس الأول | Anastasis " ( ٤٩ - ٥١٨ م) في أواخر القرن الخامس الميلادي مرسوما يهدف إلى التحكم بالتعريفة الجمركية المحصلة من السفن المشحونة بمختلف المنتجات، والتي من بينها الزيت والقمح والنبيذ، والتي كانت تتم جبايتها مباشرة عن طريق سفن الدورية في الدردنيل، بواسطة القائد البحرى لمضيق الدردنيل، والذي يعد مسؤولا مسئولية تامة عن مراقبة جميع الشحنات، وكذلك تحصيل الرسوم من السفن المتجهة إلى القسطنطينية والخارجة منها. تم وضعه بميناء أبيدوس كإعلان عن تلك الرسوم، وقد تضمنت تلك القرارات قائمة برسوم المبالغ المختلفة على الشحنات العابرة، كما تم إقرار بعض من العقوبات المفروضة على الأشخاص المخالفين لتلك اللوائح، سواء أكانوا مسئولين أم من دافعي الرسوم الجمركية ففي حال مخالفة أحد المسئولين لتلك اللوائح، كانت العقوبة عزل المخالف عن منصبه الذي يتولاه، فتكون العقوبة هى دفع غرامة تقدر بخمسين عملة ذهبية، وقد أكد أناستاسيوس ضرورة عرض كل تلك القرارات بمكان مخصص لها، بل في جميع موانئ الدولة البيزنطية أيضا فقد كان هناك مشاركة عامة في الرقابة على مضيقي الدردنيل والبسفور؛ للتأكد من عدم وجود أي تهرب جمركي أو وجود أي مخالفات لتلك اللوائح العامة المقررة، فقد أجريت عمليات تفتيش صارمة في ميناء أبيدوس بواسطة ضابط بحري أسندت إليه مهمة تفتيش السفن للتأكد من عدم دخول أي سفن تحمل شحنة سلاح غير مسموح بها داخل مضيق الدردنيل - إلا بأوامر إمبراطورية - أو أي مخالفات أخرى، p. p، ولحرص الإمبراطور جستنيان على إقامة مركز جمركي بكل مضيق، فقد قام بتخصيص اثنين من المسؤولين للقيام بتلك المهمة من تحصيل وجمع للجمارك بكل موقع. p ) ، وتمثلت مهام هؤلاء في تحصيل الرسوم الجمركية، وشغل منصب قائد عام الجيش، واحتكار تجارة الحرير في جميع أرجاء الإمبراطورية، ومن ثم فقد لقبوا بالكوميركيا الإمبراطوري . وعلى نحو آخر فقد كانت الأختام التي تختم بها أوراق المرور لا تحمل أسماء أولئك الأشخاص حيث إن تلك الأختام لم تكن تعبر إلا عن المسؤولية الوظيفية لا الشخصية لهم، على أن مكانة الكومير كياريوس قد أخذت في التضاؤل والانحسار بحلول القرن السابع الميلادي، 1141( خاصة بأبيدوس، 061 , Ahrweiler ) كما برزت وظيفة إدارية أخرى هي وظيفة "أبيديكوس Abydikos المشتق من مسمي أبيدوس (10) (و هو المسؤول عن حركة المرور البحري)، وقد قيل إن تلك الوظيفة كانت خلفا لوظيفة أرخون أبيدوس، وقد عادلت رتبة أبيديكوس وظيفة الكومير كياريوس، وظلت وظيفة الأبيديكوس ذات حضور قوي ومستمر حتى أوائل القرن الحادي عشر الميلادي &. Kazhdan )‏ جيفريس 1991، ص 8) أما المحافظ البحري في أبيدوس، فقد كان يتم تعينه من قبل أو بيدوكي Abydikoi، و كان هذا المسؤول يمر بالتسلسل الهرمي العسكري للوصول إلى رتبة كوميس بارافيلاكس paraphylakes " الحارس الرئيسي" وهو من أهم الوظائف البيزنطية، وعادة ما كان يتولى هذا المنصب ضباط من الجيش من ذوي الرتب المنخفضة ، وقد انحصرت مهام شاغل تلك الوظيفة في قيادة القوات غير النظامية في المدينة والإشراف على النظام العام، وقد ظهر هذا اللقب الوظيفي جليا على أختام تلك الحقبة من القرن السابع إلى القرن التاسع الميلاديين بأبيدوس Khaahdan)‏ 1991. ج. ص 1585) وقد صارت أبيدوس قاعدة بحرية هامة من قواعد الأسطول البيزنطي في القرن العاشر الميلادي (11) وتجدر الإشارة إلى أن قائد الأسطول البحري بأبيدوس حصل على سلطة عسكرية مستقلة ذات صلاحيات غير محدودة، حيث لم تقتصر مهامه الوظيفية على الشؤون الحربية فحسب، بل كان له حق المراقبة على السفن الواردة للمدينة 196690133, ومن هنا استلزم الأمر ضرورة تواجده بالمراكز ‏)Ahrweiler, 1966. ما يدل على الحاجة الملحة للقسطنطينية لاستيراد تلك السلع، وخاصة حبوب القمح، وكانت أبيدوس بلا منافس - هي المنفذ الرئيسي لدخولها نحو العاصمة البيزنطية عن طريق أنونا. فمنذ ذلك الحين صارت الريادة لأبيدوس في عمليات الشحن البحري والتجاري للدولة البيزنطية عبر الدردنيل، 2008. واستمر الأمر على ذلك حتى أواخر القرن 1967, وقد كانت الرسوم الجمركية حتى عام ٦٣٤م على السلع تخضع لضريبة " الأوكتافا " Octava والتي قدرت قيمتها بـ ١٢. لأنهم يقومون بتشييد الأسطول البيزنطي (19)، ولعل سبب رفض الاستدعاء، أو هو تهديد للقسطنطينية ذاتها (19). بصورة أدق مما سبق، وقد ظهر ذلك جليا في القرن العاشر الميلادي، حيث زود ضباط الجمارك برمح طويل حاد لكل فرد؛ وكان هؤلاء الضباط يستوقفون السفن القاصدة ميناء أبيدوس بغرض التفتيش أو تحصيل الرسوم الجمركية، 0. 71 , Phocas ) وللتدليل على دقة الفحص وخضوع العبوات والأكياس لهذا الفحص كانت تختم بخاتم على هيئة فقاعة من الرصاص (20)، ومثل ذلك علامة للمرور الأمن لتلك الشحنات، وقد كانت أسماء التجار ورؤساء الجمارك في الدردنيل والشرق مدونة في الأمام منها والأساطير اليونانية من الخلف وعلي الوجه الرئيسي منها وجد الرسم الخاص بالضابط الإمبراطوري، 71( . أي قديس مبجل وعلى كل ذلك ، فلن يسلم الأمر من القيام ببعض الحيل للهروب من دفع الرسوم الجمركية والتي يتم اكتشافها في الغالب من قبل ضباط الجمارك، فضلا عن الحرير المخيط )Jacoby, 1992. p. 462( المنسوج وعلى الرغم من المساحة الصغيرة التي شغلها ميناء أبيدوس، فإن مدينته المتكنة على التل والتي كانت موضعا لارتياد البحارة بصفة مستمرة، فلم يتبق منه أي أثر على الإطلاق في الوقت الحالي، وهو الذي كانت تجوبه السفن المشحونة من جنوة والبندقية وغيرها جالبين للقسطنطينية المنتجات والسلع بكل أنواعها من البحر المتوسط (Phocas, 1890, ففي القرن السادس الميلادي حرصت بيزنطة بشدة على إنشاء ترسانة بحرية قوية بميناء أبيدوس، لا تقل عن مثيلاتها بالمواني الأخرى (21) في الإمبراطورية (1966. 435 , وبخاصة البنادقة )Groningen, 2012. p.112( القاطنون بأبيدوس فقد ظل الأسطول البندقي ماكنا في أبيدوس حتى عام ١١٩٦م إلى درجة عدم الصياع قائد الأسطول الفنيسي لاستدعاء دوق البندقية " إنريكو دلولو Enrico Danolo " ، ولعل سبب رفض الاستدعاء، هو حماية سفن البنادقة من قرصنة سفن بيزا، أو هو تهديد للقسطنطينية ذاتها (19). والإحكام السيطرة على ميناء أبيدوس فقد خضع الميناء العمليات تفتيش صارمة من قبل ضباط الجمارك البيزنطية ورؤسائهم، بصورة أدق مما سبق، وقد ظهر ذلك جليا في القرن العاشر الميلادي، ليتمكن من خلاله العس والتفتيش على أكياس الحرير المهربة التي تفنن مهربوها بحيل عديدة لتفويت عملية جمركتها، كإخفائها تحت أقمشة الكتان أو تغليفها بالشمع لإظهارها كمعدن، وكان هؤلاء الضباط يستوقفون السفن القاصدة ميناء أبيدوس بغرض التفتيش أو تحصيل الرسوم الجمركية، فضلا عن عمليات الفحص (1890. 0.71 , وقد كانت أسماء التجار ورؤساء الجمارك في الدردنيل والشرق مدونة في الأمام منها والأساطير اليونانية من الخلف وعلي الوجه الرئيسي منها وجد الرسم الخاص بالضابط الإمبراطوري، وهي صورة السيدة مريم العذراء أو )Phocas, 1890, p. 71( . أي قديس مبجل فلن يسلم الأمر من القيام ببعض الحيل للهروب من دفع الرسوم الجمركية والتي يتم اكتشافها في الغالب من قبل ضباط الجمارك، ففي عام ۱۲۰١م قد صودرت شحنة من البضائع الجنوية بميناء أبيدوس كانت قادمة من قبرص ومتجهة نحو القسطنطينية، وكانت تلك الشحنة معبأة بأثواب من الحرير الخام، وأخرى من الحرير منخفض الجودة، فضلا عن الحرير المخيط )Jacoby, 1992. وعلى الرغم من المساحة الصغيرة التي شغلها ميناء أبيدوس، فإن مدينته المتكنة على التل والتي كانت موضعا لارتياد البحارة بصفة مستمرة، وبخاصة بحارة الأساطيل الإمبراطورية قد أسهمت في إيجاد العديد من الصناعات والمنشآت المرتبطة بهذه النوعية، فلم يتبق منه أي أثر على الإطلاق في الوقت الحالي، وهو الذي كانت تجوبه السفن المشحونة من جنوة والبندقية وغيرها جالبين للقسطنطينية المنتجات والسلع بكل أنواعها من البحر المتوسط (Phocas, 1890, p.71)‏ ففي القرن السادس الميلادي حرصت بيزنطة بشدة على إنشاء ترسانة بحرية قوية بميناء أبيدوس، 435 , Alarmeller ) وترجع أسباب هذا الاهتمام لما يمثله هذا الميناء من موقع إستراتيجي بمدخل الدردنيل، وقد قام أسطول ابيدوس وبحاروه بدور كبير للملاحة البيزنطية البحرية، وبخاصة الحملات الحربية في نهاية القرن العاشر الميلادي ضد عرب كريت، 60 1966 , تلخيص النصوص آلياً تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص رابط دائم مميزات أخري آخر التلخيصات المطلب الثالث: التطورات التكنولوجية وتأثيرها على البنوك المركزية : أحدثت التطورات التكنولوجية ثورة . و بعد: تتضمن الشريعة اإلسالمية مصادر زاخرة للت. شهررمضان ُّ ُ ح َ ي ، • PLCs are esse. and env. Emerged as offs. Emerged as offshoot(part) of village agricultural way of life • Vertical Migration in mountainous ar. الدراساتالتفسير. الدراساتالتفسيرية إنالباحثين التفسيريين المهتمين بالنظم الاجتماعية، والمدارس، الكسيوس على إقا. الكسيوس على إقامة البنادقة في بيزنطة؛