ما أجمل الصداقة !وما أحسن الحياة مع الأصدقاء الأوفياء ! وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة !لقد اشتقت الصداقة من الصدق ؛ فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه وإخلاصه له . ولكن هل كل إنسان يصلح أن يكون صديقاً ؟يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق ، وقديماً قالوا : قل لي من صديقك أقل لك من أنت . ولذا لابد أن نختار الصديق الصالح التقي ، أما إذا لم نحسن اختيار الصديق ، وصادقنا من لا يخاف الله ولا يلتزم بشريعته فإن هذه الصداقة تنقلب عداوة يوم القيامة ، يقول الشاعر :إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعـاتبه فعش واحداً أوصل أخاك فإنه مقـارف ذنب مرة و مجانبـ هو الصداقة مشاركة في السراء والضراء ، فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة ، ولا يتخلى عنه حين يحتاج إليه ومن علامات إخلاص الصديق لصديقه أنه يخلص له النصح ،