إن فكرة البناء لمجتمع ما كمصدر لاستقراره لا تعد جديدة كفلسفة اجتماعية، و في المجتمع المثالي الذي وصفه أفلاطون تقوم كل فئة من المشاركين في هيكل اجتماعي بإنجاز الأنشطة ، التي تساهم في تحقيق التناسق الاجتماعي العام (مكاري، 124 و قد أثبت" مالينوفيسكي" باعتماده على منهج الملاحظة بالمشاركة أثناء سنوات البحث الأنثروبولوجي المعمق الطويل في "غينيا الجديدة" ثم في "جزر كروبرياند" أن المجتمع عبارة عن "كل يتشكل من أجزاء تؤدي وظائف وصفها بالضرورية لتوازن المجتمع ، حيث ارتبطت وظيفته بالمماثلات البيولوجية ، فهو ينظر إلى المجتمع باعتباره كلا متكاملا يسعى إلى الحفاظ على استمراريته ، في تحقيق هدف معين، أما التأثير الأكبر فيعود إلى "إميل دور كايم" ، إذ يعتبر أول من استخدم النظرية الوظيفية بشكل منظم بتفسيره لجوانب اجتماعية متعددة من خلال سؤاله :ما هي الأدوار الوظيفية التي قامت بها هذه الحقائق الاجتماعية في المحافظة على النظام الاجتماعي كنظام كلي ، 2006، و الملاحظ أن البنائية الوظيفية تطورت بفضل إسهامات العديد من الرواد ،