حيث يباح للمغني وحده التصرف والإنتقال إلى المقامات الموسيقية القريبة والبعيدة، ثم يعود إلى المقام الأساسي في إبتكارات وارتجالات تظهر فيها مقدرته في الأداء وإلمامه بالمقامات الموسيقية المختلفة، واختيار ما يناسبها من الإنتقالات السلسة التي تزيد الدور حلاوة في الأداء (1) . المرحلة الرابعة مرحلة سيد درويش ومحمد عبد الوهاب . وامتاز بالتعبير عن المعنى بما يساير روح النص، وتحول من مجرد التطريب وإظهار البراعة في الإنتقال بين المقامات الموسيقية المختلفة إلى محاولة تصوير المعاني، وذلك على نحو ما فعله سيد درويش، فأضاف محمد عبد الوهاب آلات جديدة كالتشيللو والكونتراباص) كما في دور أحب أشوفك كل يوم) (۲) . ومن أمثلة مؤلفات قالب الدور في مراحله المختلفة نذكر من ألحان الشيخ محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب (۱۷۹۳) (۱۹۲۸م) ما يلي: يا حليوة يا مسليني ) (العفو يا سيد الملاح) - (في مجلس الأنس) - (الورد في وجنات بهى الجمال) (۳).