كان الحيوان يعتبر شيئاً نجساً لا عقل له ولا منطق ولا لغة ولا قيمة إلا القيمة التي يستفيد الإنسان منها، ثم جاء القرآن بنصوص صريحة تثبت أن للحيوان لغته الخاصة، تأمل ما قالته النملة لبقية جنسها وهي تحذرهم من سليمان وجنوده . وقالت نملة "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون". إن النملة تجهل أن سليمان يعرف لغتها، وهي تجهل أنه يسمعها ويحس بها، إن النملة تستخدم في تعبيرها كلمة "يشعرون"، هذا دليل على أن الشعور شيء يعرفه النمل. كما نستخلص من القصّة علاقة الأخوة التي تكمن بين النمل حيث حذرت النملة صديقاتها، من مجيء سليمان وجنوده وأنّه يجب التوجه إلى مسكنهم ليحطمنهم، فالنملة على قصرها إلا أنها تضرب مثلا لمشاعر الأخوة. القرآن الكريم كتاب مقدس فما علاقته بالحيوان هل كان وجوده هناك صدفة ونحن نعلم لأنه لا يوجد صدفة بالقرآن إن وجود الحيوان في هذا الكتاب المقدس الشامل إشارة إلى وحدة الكون إشارة إلى قداسة المخلوقات ولا ننسى أنّ العرب اعتمدوا كثيرا على الحيوان وهو جزء من الثقافة أضف إلى ذلك جمهور القرآن من قراء القرآن هم أطفال. كما هناك تناص مع قصة "بينوكيو" شخصية بينوكيو الذي دخل في جوف الحوت. قد تناول القرآن الكريم كل شيء حيث كانت قصّص القرآن تضمن البشر والحيوانات والطيور وجميع الكائنات الحيّة، قصّص نأخذ منها العبر والمواعظ المفيدة والأطفال مولعون بقصّص الحيوان لأنهم يتقمصون شخصياتها وتربطهم علاقات معهم لأنهم أقرب الى نفوسهم فهو يعتبر صديق للطفل.