خرجت يوما الى البر و كان الليل يرسل ظلماته علي و نسمات الهواء الباردة تلامس جسدي بلطف الهدوء يسود ارجاء المكان ولَم يكن البدر غائبا في تلك الليله فظهر و كأنه ملك متوج و النجوم من حوله لإلي منثورة فبدت كلوحة فنيه رائعه يحيط بها ظلام السماء الحالك فنظرت حولي وإذ بي ارى الناس منهم من قد اجتمع لقضاء جلسه مؤنسه تحت انوار هذا القمر ومنهم من نصب خيمته استعدادا للمبيت وما كان مؤنسه في ليله ظلماء كهذه الا بضع حطيبات تنساب من خلالها شرارات اللهب كإنسياب الماء في المجرى فاشتاقت نفسي للمكوث مده أطول ولكني لم املك سوى رسم ابتسامه مودعه وانا أغادر ذلك المكان .