يناقش النص مفهوم الحقيقة من منظور براغماتي، رافضًا تعريفها كمجرد تطابق بين المنطوق والواقع. يرى أن قيمة الحقيقة تكمن في فعاليتها وقدرتها على توجيه الفعل، وأن دلالة الفكرة ترتبط بالآثار الملموسة التي تحدثها على السلوك. يُعرّف النص مفهومي "الحقيقة-تطابق" و"الحقيقة-اتساق"، موضحًا أن الأول يعني تطابق النظرية مع الواقع، والثاني يعني اتساق القضية مع منظومة قضايا داخل نسق معين. ينتقد النص المثالية، مؤكدًا أن الحقيقة ليست مستقلة عن إجماع جماعة العلماء، وأن النظريات العلمية قابلة للتغيير. يُبرز النص البراغماتية كمنهج يرفض المعرفة الميتافيزيقية القبلية، ويؤسس المعرفة على التجربة، معربًا عن ذلك بقول وليام جيمس: "يكمن الحقيقي فقط في كل ما هو مفيد ونافع للفكر". يُوسّع النص هذا المفهوم ليشمل مختلف الميادين، مؤكدًا عدم وجود مطلقات، وأن الفعالية والرضا في الفعل هما المعياران الأساسيان للحقيقة. يُقدم النص نبذة عن وليام جيمس، مشيرًا إلى إسهاماته في علم النفس والفلسفة، ورأيه في تعددية الحقيقة، كما في الأخلاق. يختم النص بقول شيلر: "الحقيقة الأرضية لا تدوم أكثر مما يدوم الجمال الأرضي، ولكنها لا تقل متعة".