مما يجعل إعادة تشكيل جيش وطني موحد رهينة صراعات القوى السياسية والاجتماعية المختلفة فظاهرة المليشيات في نتيجة لطبيعة بناء الجيوش و عنوانا للولاء الذي تكنه للنظام السياسي وليس للدولة و هي من نتائج تسييس الجيش والخراطة المباشر في العملية السياسية أو من خلال اختراق القوى السياسية لوحداته أو تحكم النظام السياسي فيه و خصخصته الصالحه و توظيفه في حماية نفسه في مواجه الشعب فالمليشيات تنشأ بعد توظيف الجيش في الصراع السياسي خاصة عندما يتخذ هذا الصراع ابعادا طائفية وعرقية ومذهبية في المجتمعات غير المندمجة التي تتحكم فيها انظمة استبدادية غير ديمقراطية تعتمد في إدارة الدولة على البني العصبية والطائفية و على الولاء الجماعي أو الفردي .