وأنا على «بنك» طويل بين أربعة أو خمسة أطفال قال : «هل أحضرت معك دفترك وقلمك؟» قلت : «لا» . قال : «كيف تكتب إذن؟» حتى المعلم ضحك ، واكتب» كانت هناك شجرة صنوبر كبيرة منحنية ، قفزت على الجذع المنحني ، وعدنا إلى «الصف» . خلفها الجيش العثماني لآبائهم . فقالت : كانت أمي تتأمل في الطنجرة» ، وقالت : «أهلاً بابن المدارس!» - صحيح؟ ومن أين أجيء لك بالدفتر والقلم؟» هكذا يقول الأولاد . - «معك تعريفة؟» ودون أن تقول كلمة واحدة ، كالعصا ، في متفاهمة هذا يدفع ذاك بقدمه تحت «البنك» ، ويروح قلمي شاحطاً على الصفحة المفتوحة بين يدي . قلت : : «نعم . دفترك؟» بعد الظهر ، فأذاقه ضربتين اثنتين ، فأطلقت صوتاً انفجارياً بديعاً . أعاد الطي ، شيء رائع! ووجدنا أصدقاء ، وزعناها عليهم . إلى أن غابت الشمس ، قلت : «أخذه المعلم» . لكي لا يضيع» . وسألني أخي يوسف على العشاء السؤال نفسه ، وأجبته بالجواب نفسه ونمت تلك الليلة وأنا أفكر في الطقاعات ، واكسرها ، ورشـهـا بالملح . وأكلت حتى اتخمت ، وقالت جدتي : مهلك على الصبي .