قديماً كان المجتمع هو صمام الأمان لحفظ الأخلاق والقيم من الضياع والاندثار، وكانت أعرافه المتعارف عليها بين الناس بمثابة قانون موثق يصعب اختراقه أو تجاوزه، وكان المجتمع قديماً متماسكاً إلى حدٍ بعيدٍ وكانت النخوة والشهامة والتسامح والعفو ووجود المُصلحين من أهل الخير بين الناس أبرز مظاهر المجتمع السائدة آنذاك، ورغم قساوة الحياة في ذلك الزمن القديم إلا أنه كان زمناً جميلاً يعبر عن الحياة الكريمة ويعطي للإنسان مكانته، وكان للأشياء معنى وقيمة رغم قلتها وندرتها وبساطتها،