بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ونسأل الله تعالى التوفيق. الاشتغال بتفسير كتاب الله تعالى من أعلى المقاصد. ومن أهم التفاسير تفسير الكشاف ‏للزمخشري والمحرر الوجيز لابن عطية، ومفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي، وتفسير ‏البيضاوي الملخص من الكشاف ومن ومفاتيح الغيب بتحقيق بديع، وتفسير الشهاب ‏الآلوسي، وما كتبه الطيبي والقزويني والقطب والتفتازاني على الكشاف، وتفسير أبي السعود، وتفسير القرطبي والموجود من تفسير الشيخ ‏محمد بن عرفة التونسي من تقييد تلميذه الأبّي، وتفسير الطبري، وكتاب درة التنزيل المنسوب إلى فخر الدين ‏الرازي، ‏ وقد اهتم ابن عاشور في تفسيره ببيان وجود الإعجاز، ونكات البلاغة وأساليب الاستعمال، ‏والتناسب بين الآي، المقدمة الأولى والفسْرُ الإبانة والكشف. واصطلاحا: اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو ‏توسع. وما يستنبط منه. ‏ وبما أن المراد بالعلم في التصانيف، الخ، وهي قضايا كلية. والأول من التعريف اللفظي، والثاني من دلالة الالتزام، ‏وليس ذلك من القضية. الأول: لما كانت الآيات منشأ لقواعد كلية، ‏ الثاني: اعتبار الشرط المذكور إنما هو في العلوم العقلية، بل الكافي في ذلك إفادتها كمالا علميا لمزاولها، والتفسير يفيد أعلى الكمال. ‏ وقام ‏الاستدلال على إفادتها تلك المعاني بالشعر والقواعد ونحو ذلك مقام البراهين عليها. فكان ‏تعلما. الرابع: لما كان تفسير القرآن لا يخلو من قواعد كلية في أثنائه، وقواعد التأويل من آية (وما يعلم تأويله. ، فسمي مجموع ذلك علما تغليباً. ‏ الخامس: اشتمال التفسير على كليات الشريعة يجعله علما، وعدم وجود ذلك في بعض ‏التفاسير لا يعارضه. وكان يفيد من اشتغل به ملكات كلية يدرك بها ‏أساليب القرآن ونظمه، كان علما على سبيل القطع. ‏ والتفسير أول العلوم الإسلامية ظهورا إذ ظهر في زمن الصحابة ومن أكثر الصحابة تفسيرا ‏علي وابن عباس رضي الله عنهما، ومنهم اعتمد تطبيق القواعد المعتمدة في التفسير، ولا يخلو واحد من الطريقين من الاعتماد على النظر ‏كما لا يخفى. مشاهدة مقالات المدونة ما يستمد منه العلم، فأما ما يورد من المسائل عند الإفاضة في ‏البيان، واستمداد علم التفسير من المجموع الملتئم من: علم العربية، وعلم الآثار، وقيل: وعلم الكلام وعلم القراءات. ‏ والنحو، والمعاني والبيان، ولذلك سميا: علم دلائل الإعجاز. ولما كانت أوضاع اللغة وضعية، فلا بأس من ‏أن يقلد فيها الدخيل صاحبها في بعض فتاويه إلى أن يتكامل له على مهل موجبات ذلك ‏الذوق. ولذلك فلا غنى في بعض المواضع من الاستشهاد على المراد في الآية بكلام العرب ‏شعرا أو نثرا، لتكميل ما عند المشتغل بالتفسير أو لإقناع السامع. إذ لا ‏يكون إلا عن مستند. وأما القراءات: فتفيد في الاستدلال بالقراءة على تفسير غيرها، ترجيحا لأحد المعاني، ‏كالشاهد من كلام العرب، فإنها إما مشهور فهي حجة لغوية، أو شاذة فالاحتجاج بها أنه ما ‏قرأ بها إلا لاستنادها إلى استعمال عربي صحيح، إذ لا يكون القارئ معتدا به إلا إذا عرفت ‏سلامة عربيته. وأما أخبار العرب: فمن جملة أدبهم، وخصت بالذكر بيانا لأهميتها وأنها ليست لغواً وتفيد ‏في معرفة بعض معاني الآيات. وأما أصول الفقه: فجملة كبيرة من مباحثه مادة للتفسير، كمعاني الأمر والنهي ودلالات ‏الألفاظ ونحوها. بل هو يمشي في جنب علمي البيان والمعاني في تفسير القرآن. فضلا عن ‏أن علم الأصول يضبط قواعد الاستنباط ويفصح عنها فهو آلة مهمة للمفسر. ‏ وقد يقال: الحق أنه من مبادئه، لأن تفسير آيات التوحيد كالأسماء والصفات وما يتوهم منها ‏بناؤها على التحسين والتقبيح العقليين، وهو مفيد في التفسير، وأما علم الفقه: قال ابن عاشور: فهو ليس مادة التفسير. ‏ وقد يقال: إنه كعلم الكلام. فإن ذلك من التفسير لا من مدده. ‏ واعتماد علم التفسير على بعض العلوم الإسلامية لا ينافي كونه رأسا للعلوم الإسلامية ‏لاختلاف الجهات. فهو أصل لها على سبيل الإجمال، زيارة الصفحة الرئيسية المشاركات 282 شيخنا الفاضل سعيد فودة ذكرت في كلامك : مشاهدة المشاركات Jul 2003 المشاركات 2,444 أنت تعلم أن هذا الموضوع اختصار لكلام ابن عاشور، فهذا في الأصل كلامه لا كلامي رد مع اقتباس رد مع اقتباس مشاهدة المشاركات مشاهدة مقالات المدونة الدولة jerusalem الملف الشخصي محمد محمود فرج غير متواجد حالياً طالب علم تاريخ التسجيل المشاركات 12:08 #7 مشاهدة مقالات المدونة مشاهدة المقالات 12:09 #8 مشاهدة المقالات سعيد فودة غير متواجد حالياً المشرف العام تاريخ التسجيل المشاركات في صحة التفسير بالرأي ومعناه ‏ سليما من التكلف عريا عن التعسف. ‏ ‏ لأنه لم يثبت عنه عليه السلام إلا تفسير آيات قليلة، فأكثر ما ورد عنهم استنباط برأيهم وعلمهم. وأما ما ورد مما ينافي ظاهره التفسير بالرأي، وفي ‏رواية "بغير علم"، وما رواه أبو داود والترمذي والنسائي أن النبي عليه الصلاة والسلام ‏قال:"من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ". الأول: المراد بالرأي القول عن مجرد الخاطر دون استناد إلى نظر في الوسائل وآليات التفسير ‏ومقاصد الشريعة وتصاريفها ومعرفة الناسخ والمنسوخ ونحو ذلك. ‏ ويصرفها عن المراد منها بحسب ‏ظواهر الأدلة والقوانين التفسيرية. ‏ الرابع: أن يزعم أن ما ظهر له لا يمكن أن يفهم غيره من الآية، الخامس: أن يحمل ذلك التحذير الوارد في الأحاديث والآثار على وجوب الحرص والتدبر، ‏وعدم التسرع في التأويل. فالجمود على ما يسمى بالمأثور مبناه عدم ضبط هذه المعاني، فضلا عن أن من قال بذلك لم ‏يضبط مراده بالمأثور وعمن يؤثر. فإن أرادوا الاقتصار على مجرد ما ورد عن النبي وصح ‏سنده، فقد ضيقوا واسعا، وغلَّطوا سلفهم فيما ‏تأولوه. وإن أضاوفا إلى لمأثور أقوال الصحابة وأصحابهم وتلاميذهم، فلا يمكنهم أن ينكروا أنهم اجتهدوا في التفسير برأيهم بحسب ‏علمهم. وتأثر كثير منهم بقواعد الفلسفة الإشراقية ومذهب ‏التناسخ والحلولية، ومن طقوس اليهود والنصارى والأديان القديمة. ‏وسيؤدي ذلك إلى التعارض والتناقض في المعاني التي يقال بها، وتنسب إلى القرآن، ولا ‏خفاء لما في ذلك من مفاسد. ‏ بل يعنون أن ما قالوا ‏يصلح للتمثيل بها في الغرض المتكلم فيه. وإما أن يكون تمثيلا لحال شبيه بما تدل عليه الآية، كم قال في قوله ‏تعالى(من ذا الذي يشفع): أي من ذلَّ ذي، يريد النفسَ. وقد تكون من باب العبر والمواعظ. ولا يصح أخذ قول القائل في التفسير إلا إذا توافرت فيه ‏شروط الضلاعة في العلوم التي سبق ذكرها. 13:49 #9 نزار بن علي غير متواجد حالياً طالب علم تاريخ التسجيل الدولة Tunis 1,729 الحمد لله. حاشية القطب الرازي على الكشاف - التي بين يدي - غير تامة. وفيها إشارة إلى أنه انتهى إلى سورة طه. هو بالضرورة ليس بمعتزلي. بل هي إشارات سريعة في بعض الأحيان. وهذه فائدة من حاشيته على تفسير الزمخشري لقوله تعالى: يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون [البقرة:٢١، ٢٢] قال الزمخشري: قدم سبحانه من موجبات عبادته. ص٥٧ قال القطب التحتاني: قدم سبحانه لنا قاعدة وهي أن الحكم إذا اقترن بصفات متناسبة كان ذلك الحكم مضافا إلى تلك الصفات بطريقة الإيماء، فلما رتب الله سبحانه وقع الأمر بالعبادة في قوله تعالى:[ اعبدوا ربكم] على [الذي خلقكم] إلى آخر الصفات تكون هذه الصفات موجبات لعبادته وملزمات في شكره، فأراد بيان ذلك فقال: "قدم سبحانه من موجبات عبادته" أن خلقهم أحياء، ثم ذكر خلق الأرض لتكون لهم سكنا، ثم ذكر أن خلق السماء لتكون لهم كالخيمة الممدودة الأطناب، ثم ذكر أنه كأن الأرض أنكحها السماء وأنزل منها ماء إلى الأرض فأخرج النتاج وهو الثمرات رزقا لهم. كل ليتوسلوا به إلى توحيده والاعتراف ويتفكروا في خلق أنفسهم وما فوقهم وما تحتهم ليتيقنوا أن لا بد لها من خالق، وأن لا شيء من المخلوقات بقادر على خلق شيء منها، فلا تجعلوا المخلوقات أندادا لله تعالي. وثلاثة من الآفاق. سؤال: هل طبع شرح القطب الرازي على مطالع أنوار الأرموي قديما أو حديثا مستقلا؟ محمد محمود فرج الملف الشخصي مشاهدة المشاركات مشاهدة المقالات محمد محمود فرج غير متواجد حالياً طالب علم تاريخ التسجيل Mar 2005 المشاركات 282 الشيخ الفاضل سعيد فودة : هي موجودة في الكويت في ادارة المخطوطات و المكتبات الإسلامية برقم م415 تحت اسم شرح الكشاف و اسم مؤلف محمد بن محمد التحتاني و ليست وحدها لكن معها مخطوطات لحواش على الكشاف لكل من 1-ابن كمال باشا 2-الآقسرائي 3- التفتازاني 4- الجاربردي 5- قطب الدين الشيرازي 6- ابن العراقي 7- ابن التمجيد 8- قطب الدين اللاري و لو ذهبت إلى هذا الموقع و بحثت باستخدام كلمة الكشاف ستجد كل هذه المخطوطات http://www. php الأخ نزار : و عليك أن تفترض أن هذه من كرامات الشهيد الأول إذ جعل عالما ميتا منذ عامين يجيزه في كتاب !!!!) على كل هل تستطيع أن تستخلص من الحاشية التي بين يديك تصريحا يخالف نسبة قطب الدين للتشيع. مشاهدة مقالات المدونة 2,444 همة عالية يا أخ محمد فرج ومعلومات مفيدة عن هذه الكتب العزيزة وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب 01-04-2007, 12:49 #12 الصورة الرمزية سعيد فودة سعيد فودة مشاهدة المشاركات مشاهدة مقالات المدونة تاريخ التسجيل المشاركات فيما يحق أن يكون غرض المفسِّر أولا: الأحوال الفردية؛ بصلاح الاعتقاد وتهذيب النفس وتزكيتها. ثانيا: الأحوال الجماعية؛ وهو يحصل أولا بالصلاح الفردي، ثالثا: الأحوال العمرانية؛ وضبط تصرف الجماعات ‏والأقاليم بعضهم مع بعض على وجه يحفظ مصالح الجميع، فغرض المفسر بيان ما يصل إليه من مراد الله تعالى بأتمِّ بيان مع ما يتوقف عليه الفهم أو ‏يخدم المعنى تفصيلا وتفريعا مع إقامة الحجة. ‏ الأولى: الاقتصار على الظاهر من المعنى الأصلي للتركيب. ‏ ‏ الخ. ولا يبعد عن الظاهر إلا بدليل، ‏ رأي الإمام الشاطبي والرد عليه‏ "اهـ، ‏وبناء على ذلك منع أن يورد فيه من العلوم ما لم يكن يعرفه العرب، تجريبية كانت أو غيرها. ‏ومبناه في ذلك على أن الخطاب إنما كان للأميين فيجب الاعتماد على مقدرتهم في الفهم. والجواب:‏ ‏- إن هذا يقتضي عدم مراعاة ما يمر فيه العرب من الانتقال من حالهم الذي كانوا عليه إلى ‏حال آخر لا يكونون فيه أميين، بل عالمين عارفين. ‏- ولما كان القرآن عام الدعوة، ‏ ولو كان كرأي الشاطبي لانقضت. ‏ ‏ علاقة العلوم بالقرآن على أربع مراتب: ‏ ‏ ‏ وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب رد مع اقتباس رد مع اقتباس 23:38 #13 زيارة الصفحة الرئيسية Tunis 1,729