عندما باشرت آن الذهاب إلى المدرسة في اليوم الأول من شهرايلول. راقبتها ماريلا وصدرها يعتلج بالوساوس الخفية، كانت آن طفلة غريبة الأطوار، فكيف ستتعايش مع بقية الأطفال؟ وكيف ستتدبّر أمر لجم لسانها خلال ساعات الدوام المدرسي؟ جرت الأمور بأفضل ممّا توقعت ماريلا، وفي أمسية ذلك اليوم الأول عادت آن إلى البيت بمزاج حسن. » أنا أجلس بجوار ديانا، ويمكننا رؤية بحيرة المياه البراقة منها، يوجد الكثير من البنات اللطيفات في المدرسة، وقد أمضينا معًا وقتًا مسليًا ونحن نلهو أثناء ساعة الغداء، لا شيْ أجمل من أن يكون هناك وفرة من البنات لألعب معهن، لكني حتمًا أحب ديانا أكثر من أي بنت أخرى وسأظلّ أحبها إلى الأبد، ما يخجلني كثيرًا هو أني متأخرة في المستوى العِلمي عن البقية. فمعظمهم يدرسون كتاب الصف الخامس، وأنا ما زلت أدرس في كتاب الصفّ الرابع، ما يعزّيني هو أن أحدًا لا يتمتع بما أتمتع به من خيال، درست اليوم الجغرافيا والتاريخ والإملاء. قال السيد فيلبس إن تهجئتي مزرية، وحمل لوحي الذي كان مليئًا بالتصويبات ورفعه عاليًا حتى يتمكَن الجميع من رؤيته، شعرت بالخزي ياماريلا؛ ووددت لو أنه كان آكتر مراعاة لشعوري. أعطتني روبي غيليز تفاحة، وأعارتني صوفيا سلون بطاقة وردية جميلة مكتوب فيها: أيمكن أن أراك في البيت؟،