دور الأخصائي الصحي الاجتماعي في عملية الدمج:           إن الأخصائي الصحي الاجتماعي يهدف إلى إعادة التوازن وإحداث التغيير في البيئة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وينطلق في عمله من خلال ثلاثة محاور أساسية وهي: ·       التدخل الاجتماعي مع الفرد والأسرة. ·       التدخل الاجتماعي مع الجماعة. ·       التدخل الاجتماعي مع المجتمع المحلي.           ويستخدم الأخصائي الصحي الاجتماعي في مجال رعاية المعوّقين كافة أساليب التدخل الاجتماعي مع الفرد والأسرة، والجماعة والمجتمع المحلي، دراسة التاريخ الاجتماعي للفرد والأسرة ، للوصول إلى حل المشاكل التي تواجه المعوّق على الصعيد الشخصي والأسري والمجتمعي. خاصة أن هذه العملية تحتاج إلى متطلبات وإمكانيات خاصة لتوفير عناصر نجاحها مثل غرفة مصادر، كما أن للإدارة دور في تحضير المعلمين للتعامل مع الطفل المعوّق داخل الصف. لذلك يقوم الأخصائي الصحي الاجتماعي بالتعرف على إمكانيات الإدارة، مما يحتّم عليه أن يبني معها علاقة ثقة وتعاون لمواجهة الصعوبات التي ستتعرض لها في عملية دمج طفل الشلل الدماغي. يتوجب عليه أن: -      يساعد الأخصائي الصحي الاجتماعي الإدارة و يعرّفها على متطلبات الدمج، عبر التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من مؤسسات اجتماعية تأهيلية، وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، -      أن يتعرف الأخصائي الصحي الاجتماعي على طفل الشلل الدماغي لتحديد احتياجاته والاضطرابات التي يعاني منها، لذلك على الأخصائي الصحي الاجتماعي أن يقدّم لها الدعم، -      يعدّ الأخصائي الصحي الاجتماعي دورة تحضيرية لتزويد المعلمين، التدريبات اللازمة لوصوله إلى الاستقلالية في المدرسة، أي الدمج وأهميته و فوائده و انعكاسه على حياة الطفل النفسية و الاجتماعية. -      يركز الأخصائي الصحي الاجتماعي على دور الهيئة التعليمية في عملية متابعة حالة الطفل المعوّق و منحه الوقت الكافي أو ضرورة اللجوء إلى استشارته لحل المشاكل الطارئة بالتعاون مع أهل الطفل المعوّق و الإدارة و الفريق الطبي. -      يوجه الأخصائي الصحي الاجتماعي عبر إرشاداته و نصائحه الهيئة التعليمية حول كيفية التعامل مع الطفل المعوّق في المدرسة، -      يتابع الأخصائي الصحي الاجتماعي الهيئة التعليمية ويبني علاقة ثقة وتعاون واحترام معهم، 3-  دوره مع الطفل المعوّق: -      يتعرف الأخصائي الصحي الاجتماعي على الوضع الصحي للطفل المعوّق ولا سيما الأسباب التي أدت إلى الإعاقة، -      يتعرف الأخصائي الصحي الاجتماعي على وضع الطفل المعوّق في الأسرة، وضعه النفسي الاجتماعي، كل ذلك لأخذه بعين الاعتبار في عملية الدمج. -      يحضّر الأخصائي الصحي الاجتماعي الطفل المعوّق للدخول إلى المدرسة، -      يقوم الأخصائي الصحي الاجتماعي بدعوة الأهل في بداية العام الدراسي باصطحاب طفلهم المعوّق لزيارة المدرسة بهدف التعرف على الصف والمعلمات والاختلاط مع الأطفال العاديين في الملعب لتكوين تصوّر إيجابي عن وضعه حين سيدخل فيها إلى المدرسة. -       يعطي الأخصائي الصحي الاجتماعي الطفل المعوّق معلومات عن الصعوبات التي ستواجهه خلال العام الدراسي، -      يتابع الأخصائي الصحي الاجتماعي الطفل المعّوق ويساعده في تخطي الصعوبات، -      يدرب الأخصائي الصحي الاجتماعي المعّوق على السلوك الاجتماعي اللائق والمقبول بالتنسيق مع المعلمة ومع الأهل لمساعدته على التكيف في المدرسة وفي الحياة الاجتماعية. -      يعتمد الأخصائي الصحي الاجتماعي أسلوب المناقشة والجلسات الجماعية، 4- دوره مع الأطفال العاديين: -      يستخدم الأخصائي الصحي الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة التعليمية، -      يشجع الأخصائي الصحي الاجتماعي الأطفال العاديين على دعم الطفل المعوّق نفسياً واجتماعيًا من خلال التحدث معه ومساعدته لتخطي الصعوبات التعليمية واللعب معه وزيارته في المنزل وبناء علاقة طبيعية سليمة معه. -      يضع الأخصائي الصحي الاجتماعي برنامج زيارات إلى المؤسسات الاجتماعية لاصطحاب تلاميذ المدرسة إليها بهدف تقبل وجود طفل معوّق في المدرسة ، وللتعرف على نمط حياة الطفل المعوّق والصعوبات التي يعاني منها ، 5-  دوره مع أهل الطفل المعوّق: -      يتعرف الأخصائي الصحي الاجتماعي على الأهل ويبني علاقة متينة معهم تقوم على أساس المشاركة والاحترام والثقة المتبادلة، -      إقامة اجتماعات دورية شهرية، تضم الأهل والمعلمات لتقييم وضع الطفل المعوّق ولاقتراح بعض التعديلات في التعامل معه. -      يعدّ الاخصائي الصحي الاجتماعي أمهات الأطفال المعوقين لدورة تدريبية يعرّفهن من خلالها على الإعاقة، -      يعرّف الاخصائي الصحي الاجتماعي الأهل على أهمية دورهم في رعاية الطفل المعوّق ومساعدته على التكيف كتعليم طفلهم المعوّق منذ الصغر، كيفية العناية بنفسه ومساعدته على الاستقلالية من خلال تدريبه على الأكل وارتداء الملابس و اكتساب مهارة النظافة. -      يعتمد الاخصائي الصحي الاجتماعي على تقنية دينامية الجماعة وذلك لينقل الأهل تجربتهم مع طفلهم المعوق إلى أهل الأطفال الآخرين، -      يتابع الاخصائي الصحي الاجتماعي الطفل المعوّق داخل الأسرة ويحفز الأهل على بناء علاقة ثقة مع طفلهم المعوّق، وتتعاون معه ككل لا يتجزأ لأن المطلوب هو الوصول إلى إنماء كامل الشخصية. -      يعرف الاخصائي الصحي الاجتماعي الأهل على المساعدات التي يستطيعون الحصول عليها من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية (بطاقة المعوّق التي تؤمن له خدمات مجانية صحية واجتماعية)، ومن خلال المؤسسات الاجتماعية التأهيلية والتربوية والصحية. -      يبرز الاخصائي الصحي الاجتماعي للأهل أهمية متابعة طفلهم بالتعاون مع المعلمات داخل المدرسة ومع الفريق الطبي المؤلف من معالج فيزيائي، ويشكّل العامل الصحي الاجتماعي الوسيط بينهم لتحقيق التكامل في الأدوار ولإزالة المعوّقات التي تواجه عملية دمج طفل الشلل الدماغي في المدرسة. 6-  دوره مع أهل الأطفال العاديين: -      يقوم الاخصائي الصحي الاجتماعي بالتنسيق مع الإدارة حول سلسلة من اللقاءات الموجهة لكافة أهالي طلاب المدرسة حول موضوع دمج طفل الشلل الدماغي. -      يشكل الاخصائي الصحي الاجتماعي لجنة دعم من أهل الأطفال العاديين و إبراز دورهم في مساندة وجود طفل الشلل الدماغي في المدرسة. 7- دوره مع العاملين في المدرسة: -      يُعلم الاخصائي الصحي الاجتماعي كل الموظفين والعاملين في المدرسة بالتعاون مع الإدارة باستقبال طفل الشلل الدماغي في المدرسة، وتقديم ملاحظاتهم أو اقتراحاتهم للعامل الصحي الاجتماعي. -      يزوّد الاخصائي الصحي الاجتماعي العاملين في المدرسة بالمعلومات• حول الإعاقة والدمج وفق الحاجة.