دور نظم الخبرة في تصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني أولاً: مقومات استخدام نظم الخبرة في تصميم نظام معلومات محاسبي إداري إلكتروني:- لا شك أن هناك مجموعة من المقومات الأساسية لابد من توافرها في أي منظمة حتى يتسنى لنا استخدام نظم الخبرة في تصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني، هي الأجهزة التي ستحتوي برامج نظم الخبرة ويستطيع المستخدم التعامل معها حسب التعليمات والاختصاصات. وموجهة لوحدة التشغيل المركزية للقيام بتنفيذ عملية معينة، فأي نظام تشغيل يعتمد على الحاسب، والتي تعتبر جزءا من مكونات الرقابة على النظام، كما انها من اهم وسائل الاتصال داخل هذا النظام. حيث أن ادارة الحاسب هي الوحدة الإدارية المسئولة عن تشغيل البيانات واستخراج النتائج المطلوبة ضمن التفويض العام المعطي لها، وتتطلب أهمية هذه الإدارة ضرورة تنظيمها بشكل مناسب، والمسؤولية الملقاة على كل قسم من الأقسام وكل فرد من الافراد. فيصبح من الضروري أن يكون الافراد القائمين على العمل فيها على معرفة مناسبة بالحاسبات من حيث كيفية تشغيلها وبرمجتها وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بها وكيفية التعامل مع نظم الخبرة وبرامج الذكاء الاصطناعي المصممة لتلك النظم، ومن هنا يجب تطوير مهارات الافراد العاملين من خلال دورات التعليم المستمر ودورات الكفاءة المهنية، بما يمكن أن يؤدي إلي المساهمة في تحقيق زيادة مستمرة في كفاءة وفعالية نظام المعلومات المحاسبي الإداري وصولا إلي تحقيق الهدف العام الذي تسعى الشركة ككل لتحقيقه. 6. الضوابط الرقابية : وتتضمن كلا من إجراءات الرقابة اللازمة لضمان صحة البيانات كمدخلات، بالإضافة إلى إجراءات الرقابة على أجهزة الحاسب الآلي نفسها وعلى قواعد المعرفة المكونة لنظام الخبرة، وذلك لضمان سلامة البيانات والمعلومات التي ينتجها النظام الخبير. وبتوافر تلك المقومات تستطيع الشركة الاستفادة من تطبيقات النظم الخبيرة والاستفادة من مزايا وامكانيات تقنية المعلومات في مجال الخبرة الإلكترونية، ولكن في الوقت ذاته فإنه لتعظيم الاستفادة من تلك النظم، لابد أن يكون أي نظام معلومات بالشركة قادراً على التكيف والتأقلم السريع مع هذه التكنولوجيا ومجاراتها، حيث أن انتشار التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصالات بشكل واسع في النظم الاقتصادية والادارية والاجتماعية سيؤثر بشكل متزايد في أي نظام للمعلومات في الشركة، حيث أن التباطؤ في إدخال البرمجيات الحديثة في تطوير نظام المعلومات سيؤدي إلى تباطؤ عملية الاستفادة من هذا النظام. ثانياً: مراحل تصميم نظام معلومات محاسبي إداري إلكتروني بإستخدام نظم الخبرة:- قبل التعرف على مراحل تصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني، يجب التوضيح أن أي نظام معلومات محاسبي أو اداري، الكتروني أو يدوي يجب أن يشمل الاتي:[53] • تحديد المدخلات والتي تتمثل في كافة البيانات المطلوبة لإعداد وتصميم وتشغيل هذا النظام سواء كانت هذه البيانات من داخل المنشاة (البيانات المالية، التشغيلية، • مخرجات النظام التي تتمثل (بالنسبة لنظام المعلومات المحاسبي الإداري) في القوائم والتقارير المالية والرسوم البيانية والتقارير الإحصائية وغيرها من التقارير والرسوم والنتائج التي تساعد على تحقيق اهداف النظام واتخاذ القرارات الهامة والاستراتيجية. • التغذية العكسية والتي تنتج من تنفيذ والرقابة على النظام وإعادة تشغيل المعلومات التي تم انتاجها في النظام وذلك لتطويرها وتحسينها بما يتناسب مع تحقيق اهداف النظام والتطورات والمتطلبات التي تحيط بالمنشاة. • وجود مستخدمون يستفيدون من المعلومات التي ينتجها هذا النظام. وقبل تصميم نظام المعلومات الإلكتروني يجب الاخذ في الاعتبار عدة عوامل ومحددات تتمثل في: 1. عوامل مرتبطة بالنظام منها:[54] تكاليف النظام، العائد من النظام، 2. عوامل مرتبطة بالمنشاة: ودراسات اخرى تناولت تصميم نظم الخبرة ومزاياها ومتطلباتها، فقد توصل الباحثان إلى مراحل تصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني بالاستعانة بنظم الخبرة على النحو التالي: إن مراحل تصميم أي نوع من انواع النظم المحاسبية سواء كانت يدوية أو إلكترونية يمر بالآتي:[56] 1. مرحلة تحليل النظام. وفيما يلي شرح لكل مرحلة من المراحل السابقة لتصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني باستخدام نظم الخبرة: 1. المرحلة الاولى: تحليل النظام:- تحليل مدخلات النظام، ولتصميم نظام معلومات محاسبي اداري الكتروني يعتمد على نظم الخبرة فإن مرحلة التحليل تتم على النحو التالي: • تحليل أهداف النظام في ضوء متطلبات المستويات الإدارية المختلفة التي يخدمها هذا النظام (الإدارة المالية، الإدارة العليا، • تحليل عمليات تشغيل البيانات لتحويل هذه البيانات إلى معلومات، ومعرفة مدى تأثير هذه المعلومات في تحقيق الغرض الذي صمم من اجله النظام. تكاليف برامج نظم الخبرة، تكاليف الحصول على المعرفة من نظم الخبرة، تكاليف تشغيل النظام، • تحليل العائد (سواء كان هذا العائد مادي أو غير مادي) من كلاً من: تكامل نظم المعلومات المحاسبية ونظم المعلومات الإدارية وتصميم نظام معلومات محاسبي اداري، استخدام نظم الخبرة في تصميم نظام معلومات محاسبي اداري يعتمد على تكنولوجيا المعلومات، والعائد من استخدام تكنولوجيا المعلومات والحاسبات الإلكترونية في تصميم نظم معلومات محاسبية ادارية. 2. المرحلة الثانية: تصميم النظام:- والتي تتمثل في: ادارة التمويل، التكلفة سواء شراء أو تأجير، أفضل الموردين، واختيار البرنامج الذي يحقق مزايا اعلى من حيث الوقت اللازم لإعداده وتصميمه، تصميم قواعد معرفة، تجميع المصادر والمعلومات اللازمة لإعداد المعرفة، تعديل البرنامج إذا لزم الأمر(كما ذكر الباحثان في المبحث الثاني). تحديد التكلفة اللازمة لشراء هذه البرامج، تحديد المتطلبات اللازم توافرها في نظم الخبرة التي سيتم شرائها بما يتناسب مع متطلبات تصميم نظام المعلومات المحاسبي الاداري. 3. المرحلة الثالثة: تشغيل النظام:- تبدأ عملية تشغيل النظام بعد الانتهاء من خطوات ومراحل تصميمه، • تجميع والحصول على كافة البيانات اللازمة لتشغيل النظام من مختلف مصادرها. • تجهيز الأماكن والأفراد للعمل على النظام الذي تم تصميمه. • تحديد برامج نظم الخبرة اللازمة لتصميم نظام معلومات محاسبي إداري الكتروني سواء إذا تم تصميمها داخل المنشاة أو شراؤها جاهزة. • المقارنة بين نظم المعلومات المحاسبية والادارية القائمة وبين نظام المعلومات المحاسبي الاداري الإلكتروني الذي قد تم تصميمه ومعرفة المزايا التي يحققها. • تحديد قاعدة المعرفة والبيانات اللازمة لتشغيل النظام، ويمكن القول أن قاعدة البيانات والمعرفة التي يحتاجها نظم المعلومات المحاسبي الاداري الإلكتروني تتكون من:[57] • البيانات التي توفرها نظم المعلومات الإدارية والتي تتمثل في: 1. بيانات نظام الانتاج والتصنيع. 2. بيانات نظام المبيعات. 3. بيانات نظام المشتريات والمخازن. 5. بيانات نظام التمويل. • البيانات التي توفرها نظم المعلومات المحاسبية: 2. بيانات نظام محاسبة التكاليف. 3. بيانات نظم الرقابة الداخلية. تحديد المخرجات التي ستنتج من تشغيل هذا النظام والتي يمكن توضيح أهمها كالتالي: ([58]) 1. معلومات القوائم والتقارير المالية التي هي نتاج نظام المعلومات المحاسبي المالي. 3. معلومات نظم الرقابة الداخلية. 4. معلومات الانتاج والتصنيع. • طريقة التشغيل المتوازي: هذه الطريقة تعتمد على إلغاء النظام أو النظم القديمة التي كانت قائمة وتشغيل النظام الجديد الذي تم تصميمه. • طريقة الاختيار الاسترشادي. وتدريب الافراد المسئولين عن تنفيذ هذا النظام الجديد على استخدامه. تحتوي هذه المرحلة على ثلاث خطوات رئيسية تتمثل في: • أن هذه المرحلة تبدأ بالتنفيذ الفعلي لنظام المعلومات المحاسبي الاداري الإلكتروني الذي تم تصميمه وتم تجربته في مرحلة التشغيل وتدريب الافراد على استخدامه. وذلك للوقوف على أوجه القصور في هذا النظام ومحاولة معالجتها وتقليلها ومعرفة نقاط القوة والعمل على زيادتها وتحسينها. • كما يتم عمل صيانة دورية للنظام من خلال إجراء التحديثات والتغييرات اللازمة التي تتماشى مع التطورات والتغييرات التي تحدث للمنشأة والتي تؤثر في عمليات التخطيط وإتخاذ القرارات، ثالثاً: دور نظام المعلومات المحاسبي الاداري الإلكتروني المعتمد على نظم الخبرة في مساعدة إدارة المنشاة على القيام بوظائفها:- وتوجيه، ورقابة على أداء المنشأة، وإتخاذ القرارات الهامة والاستراتيجية والتي تؤثر ليس فقط على أداء المنشأة ولكن أيضاً تؤثر على قرارات الاطراف المتعاملة معها والمستفيدين من المعلومات التي ينتجها هذا النظام وذلك عن طريق: تشغيلية، • يوفر هذا النظام المعلومات التي تحتاجها ادارة المنشاة في الوقت المناسب اللازم لقيامها بعملها. • يخفض هذا النظام الوقت المطلوب لإعداد وانتاج المعلومات التي تحتاجها ادارة المنشاة للقيام بعملها. • يوفر هذا النظام أساليب وطرق تمكن ادارة المنشاة من اتخاذ قرارات رشيدة في الوقت المناسب. • يمكن هذا النظام ادارة المنشاة من توفير المعلومات المطلوبة داخل المنشاة (من الملاك، المساهمين، العمال، البنوك، وتطوير قدرة الادارة على التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ.