نسخة ثامنة أطلت علينا هذا العام من اليوم الرياضي للدولة، هذا اليوم الذي تتحول فيه قطر لملعبٍ كبير تنتشر فيه الكثير من الرياضات ليصبح يوماً مثيراً يمارس فيه الجميع الرياضة ويتفاعلون مع مختلف الفعاليات الرياضية المنتشرة في كل مكان، فدولة قطر كانت سبّاقة إلى اختيار يومٍ وطني للرياضة ويكون عطلة رسمية للجميع، كل ذلك وسط اهتمامٍ كبير من قِبل القيادة السياسية بالانخراط مع شعبها ومشاركة أفراده الفعاليات المختلفة دون حواجز أو عوائق حتى أنه لا يسع المواطن أو المقيم إلا أن يشعر بالفخر لوجود رأس الهرم في الدولة وبكل تواضع يمارس الرياضة مع أبناء شعبه ومتنقلاً بينهم بكل حرية، ناهيك عن التشجيع على ممارستها طوال العام. احتفالات قطر بالرياضة جاءت قبل اليوم الرياضي لهذا العام حيث اكتسى بنكهة الفوز الأخير للعنابي في بطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه في إنجاز كروي غير مسبوق آسيوياً، أمير البلاد المفدى (حفظه الله) عرساً كروياً للعالم وليس لقطر فقط بل للجميع. وأجمل القول أن اليوم الرياضي للدولة هو من بنات أفكار سيدي تميم المجد حينما كان وليا للعهد، ومؤكداً لنا هذا اليوم الرياضي أنه بمثابةِ لقاءٍ هامٍ وفرصة كبيرة للاندماج بين كافة الموظفين على اختلاف أدوارهم ووظائفهم بعيدا عن أجواء العمل. بأن دولة قطر تحت ظل قائدها أثبتت للعالم أجمع نجاحها في تنظيم هذا اليوم الرياضي واستحقاقها لكأس آسيا وتميزها باستعداداتٍ تسبق الآوان لكأس العالم المرتقب على أرضها وبمنشآتها التي أذهلت من رأى فيها فناً وعمارة ومواكبة لأحدث الأساليب الرياضية.