عـاش ابـن ماجـد فـي القـرن الخامـس عشـر الميـلادي، وقضـى معظـم أيـام حياتـه فـي الحـل والترحـال متنقـا بيـن موانـئ ومرافـئ الخليـج العربـي، وسـواحل الهنـد والصيـنً وكان عالمـا بالفلـك، ودرس قياسـات النجـوم ومواقعهـا، وأعـاد التحقيـق والتدقيـق فيمــا كتــب قبلــه فــي هــذا المجــال، وعكــف علــى دراســة كتــب بطليمــوس، وغيــره مــن جغرافــي اليونــان، ثــم َّ أتــى علــى كتــب الجغرافييــن العــرب، وألــم بمــا جــاء فيهــا مــن دقائــق الامور وتفاصيلهــاوقــد شــرع بعــد هـذه الدراسـة الشـاقة والطويلـة تصنيـف علـم جديـد هـو الملاحـة البحريـة، وطبـق فيـه أصـول علـم الفلـك، فصــارت مالحتــه فلكيــة.انتشرت تصانيف ابن ماجد انتشاراً واسعا في القرنين لســادس عشــر والســابع عشــر وترجم العديد منها الى اكثر من خمس لغات.لعـل أهـم مـن عالـج مصنفـات ابـن ماجـد المستشـرق الفرنسـي غبرييـل ف ابـن ماجـد، وقـال عـن مؤلفاتـه: ”يمثـل كتـاب الفوائـد بـلا جـدل أهـم تصانيـف المعلـم الشـهير.