عنترة بن شداد هو ذلك العربي الذي وصلت سيرته إلى حدِّ الأساطير، فتشابهت ملحمته بملاحم الشعر الإغريقية، ذلك العربي الذي قاتل الظروف المعاكسة لما يريد، حتى نحت اسماً يتداوله العرب في كل زمان ومكان، فهو أحد الفرسان والشعراء الذين جمعوا القوة، تلك الصفات التي لطالما تغنّى بها العرب، كان عنترة بن شداد مضربَ الأمثال، فقد جمع صفات من النادر أن تجتمع في شخص واحد، وممّا زاد من إعجاب الناس بسيرته ما واجهه من ظلم، وكذلك قصّة حبه لعبلة،