يقع جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر، كمنارة مشعة تجذب زوارها للتفاعل مع روح الإسلام دينًا وعلمًا وحضارة. بعد مسابقة معمارية لاختيار أفضل تصميم لجامع السلطان قابوس الأكبر، ويغطي مساحة تُقدر بـ 416 ألف متر مربع. بينما تملأ أطر هندسية إسلامية أقواس الممرات. وتلتقي بالمآذن الخمس التي تُحدد حدود موقع المسجد، وترمز إلى أركان الإسلام الخمسة. يبلغ طول كلٍّ من الأروقة الشمالية والجنوبية 240 مترًا، تُتوِّج الأروقة مظلةٌ من القباب تُشبه قباب مسجد بلاد بني بو علي في المنطقة الشرقية. تُشكّل جدران الرواق الجنوبي ستارًا ظاهرًا يضم مرافق المسجد المتنوعة، بالإضافة إلى معهد العلوم الإسلامية الذي يُدرّس فيه الشباب علوم الدين، ومزينة بجداريات ذات نقوش مورقة وتصاميم هندسية. يمتد رواق على طول الجدارين الشمالي والجنوبي، ويفتح على قاعة المسجد بأقواسها المزخرفة. تتكون القبة من مثلثات كروية ضمن هيكل من الجوانب والأعمدة الرخامية، ومزينة بألواح من الخزف. تمتد الألواح الخشبية بشكل يعكس التطور المعماري للأسقف العمانية. نُقشت على الأبواب زخارف إسلامية تعلوها آيات قرآنية بخط الثلث، بينما زُيّنت أبواب أخرى بألواح من الزجاج الملون لتُبرز تناغم ووحدة مساحة الصلاة. يعكس اختيار الأعمال الفنية في القاعات تطور الزخارف المعمارية وتعدد أشكالها، نُقشت آيات قرآنية بعمق سنتيمترين على حجارة في الواجهات الخارجية، تُغطى أرضية قاعة الصلاة في المسجد بسجادة فارسية من قطعة واحدة، وتغطي مساحة 4200 متر مربع، يُطلب من الزوار ارتداء ملابس محتشمة تليق بأماكن العبادة.