د. نيفين مصطفى زيور أستاذ ورئيس قسم علم النفس – كلية الآداب جامعة عين شمس - أستاذ السيكوباثولوجي قسم علم النفس – معالجة نفسانية قامت بالعديد من المؤلفات والدراسات الخاصة بالتحليل النفسي وفى الواقع النفسى وفى التحليل النفسى . الإدمان عند المراهقين والإناث ، وختان الإناث ، ظاهرة الثأر في المجتمعات القبلية ، التحليل النفسي والأدب ، الاضطرابات النفسية عند الأطفال تقديم وتعريف بالكتاب : والباحثة المفكرة , تطلعنا في هذا العمل المتميز بإطلالة على عالم النفس البشرية بعامة وعالم التحليل النفسي خاصة في حركاته التاريخية الفريدة طلبها الثري الجدلي ذلك الطابع الذي يتميز بالعمق دوما وأن تميز ايضا بالتناقض الخلاق ذلك التناقض الذي لابد منه شرطا للتطور والتقدم ولاتساع الافق وشمول الرؤيا . والجدير بالذكر ذلك التوازي الخلاق بين حركة التحليل النفسي كانت " دراسات في الهستيريا " لقد ولد التحليل على يد طبيب نفسي ولد في مجال طبي وصف المرض وتشخيصه وتقنينه ثم علاجه وصولا الى الشفاء الكامل أو قدر منه لكنه منذ البداية كانت آداته الانصات لحديث المريض ثم انصات المريض بدوره لحديث الطبيب وتوالت الانجازات والكشوف . المقاومة . الطرح والطرح المضاد ثم الكشوف التي شيدت من الوليد الجديد أعلى التحليل النفسي علما قائما بذاته . ويتكون الكتاب من أربعة فصول لرحلة التحليل النفسي تلك الرحلة التي بدأت بما هو مرضي وانتقلت منه إلى ما هو انساني . كما أن لكتاب في الواقع النفسي أهمية خاصة لدى الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية ولاسيما علم الاجتماع وعلم النفس والفروع الأكاديمية وثيقة الصلة حيث يدخل كتاب في الواقع النفسي في نطاق تخصص العلوم الإنسانية بما في ذلك الفروع المنبثقة عن تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والتخصصات الأخرى قريبة الصلة . تبدء الكاتبة بقصة محتواها ان شخص يدعى بيتر عانى من ارهاق على فترات منتظمة وقد بدءت استشارته الطبية منذ التاسعة من العمر وقد ابدت والدته انزعاجا بسبب تكرار الفحوصات دون معرفة سبب التعب الذى كان يصيبه كل شهر تقريبا بدءت الجلسة الاولى كأستشارة لدى طبيب الاطفال لمعرفة الاسباب التى تمثلت فى شكل خمول عانى منه الطفل من وقت لاخر ووصفت الام حالة ابنها الذى عانى لمدة عام كل شهر تقريبا من التعب الشديد الذى بدى مجهدا ظل فى الفراش غير قادر على على القيام باى نشاط او امتنع عن اللعب او الذهاب الى المدرسة وعلى الرغم من ان درجة حرارته وشهيته كانت عادية عانى من الوهن والخمول والذى يستمر من ٨ الى ١٠ ايام الى ان تتحسن حالته وعند الفحص يكون الطفل طبيعى الان حالة الام جذبت الانتباه حيث كانت تتوقع ان يكون ابنها يعانى من مرض شديد كسرطان الدم وعندما فحصت بيانانات الكشوفات الطبية وجدتها طبيعية ادى الى تعجبها وتحيرها . الجزء الاول من الاستشارة كان من اجل تفسير الاضطرابات الجسدية والذى يبدء بتحديد المرض بدء من الفحص الطبي والذى لابد ان يكون فى حالة من الارهاق او الوهن الجسدى للكشف عن مرض خفى وراء الاعراض والتى تنتهى الجلسة بالمطالبة بالمزيد من الفحوصات التكميلية والذى بدوره دفع حب استطلاع الباحث لمعرفة سبب انفاق المبالغ الطائلة التى انفقت فى الفحوصات والادوية قد تم ابعاد العوامل الفيزيقية من مسببات المرض وثم بدء البحث فى العوامل المحيطة والاكثر شيوعا فى حالات الوهن كالاكتئاب والارق وقد تبين من تاريخ حالة الطفل انه كان يعانى من نوم مقلق و ينام فى ساعات متأخرة من الليل وكان يصحو من وقت لاخر للشرب او قضاء الحاجة وكان ينام اكثر فى الفترات الاضافية ٣- الارق: عانى الطفل من الارق الشديد الذى كان خلفية للوهن النفسى ولايجب ان نعتبر ان الارق سبب فى الارهاق او الخمول او الوهن حيث قد يؤدى الى البحث عن علاج دوائى للارق وقد ادى الاهتمام باضرابات النوم الى تغير فى اتجاهات الام الاولية من فقدان الامل فى معرفة سبب متاعب ابنها وذاد اندهاش الام عن معرفتها عن اضطرابات النوم وتسألت ان كانت السبب الذى ادى الى الوهن والخمول الذى عانى منه طفلها فأجابها المعالج بسؤال اذا عانى من الضيق فى الفترة التى سبقت اضطراباته فلم تجد الام ردا كما انه سألها عن سلوك ابنها فى المدرسة والبيت ومع والده فترددت الام وابدت ضيقها عند ذكر الاب الذى تركهما . ٤- الصراع : تبين للمحلل من خلال استجابة الام عن الوضع الاسرى الخاص فى جلسة منفردة قد تم سؤال الطفل فى لسة منفردة عن الامه الجسدية وعن ابيه فبكى الطفل بحرقة والذى تبين انه لم يراه سوى مرة واحدة خلال عام ان هذا الموضوع ممنوع الحديث عنه فى المنزل لاجهاد والدته وقلق الطفل على تعبها وصحتها وبدء.