نعم أكثر ما تطلق في المحدثين، فإن ظهرت قرينة تدل على أن المقصود بها الفقه أو العبادة فهذا أمر آخر، أما إن لم يظهر ذلك وخاصة إذا قيلت في محدث وقالها محدث فالظاهر أن من قيلت فيه يكون من أهل هذه المرتبة - أعنى المرتبة الأولى من مراتب التعديل - والله أعلم. فمن ذلك إذا قيل في الراوى: ركن الدين - أو ركن الإسلام - أو ما تحت أديم السماء مثله - أو ما رئى أسود الرأس مثله - أو ما بالمصريين مثلاً مثله - أو ما قدم ومن ذلك قولهم: فلان تضرب إليه أكباد الإبل - أو أتعب الإبل» أو لا تضرب أكباد الإبل أو آباط الإبل إلا لمثله» أو «إنه من البقايا - أو إمام منظور إليه، وإن كان الذهبي عد قولهم: «إمام» من المرتبة الرفيعة في التعديل كما في فتح المغيث، وقد يكون إماماً ولكنه لين وإن كان مالك. قال لليث بن سعد المصرى في رسالته: «إنك إمام منظور إليك (٤٦٣/٨) تهذيب التهذيب». وإن كان ابن راهويه قاله في مسلم بن الحجاج (٥٨٩/٢) تذكرة الحفاظ - أو لم تطلع الشمس على أكبر منه» - أو «رحلة الأنام - أو هو وإن كان أحمد رحمه الله قاله في الشافعي أو «سيد العلماء» - أو كان شيئاً عجباً - أو كان كبير القدر أو رفيع القدر كبير المحل - أو كانوا لا يعدلون به أحدا - أو كانوا يضربون به المثل - أو فلان الرضى» - أو كان يملأ العين والقلب» - أو إذا تكلم فكأنما ينزل الوحي، فقد يكون ذلك الخشوعه - أو ما رأينا في معناه مثله - أو ما في العيش بعده خير - أو علامة الإسلام - أو «زين الأمة» - أو «تاج الإسلام - أو من حدثك أنه رأى مثل فلان فلا تصدقه - أو «خير أهل الأرض - أو لن نعدم الخير ما أبقاه الله للمسلمين» - أو «والله ما رأيت أحداً أقدمه عليه - أو «ساد الأقران - أو كان من خيار عباد الله، فقد يكون هذا للضبط والإتقان وقد يكون للعبادة وهو الغالب، أو لعلو إلخ - أو صدر من الصدوره - أو كان من محاسن القاهرة وإن كان هذا قيل في نور الدين الهيثمى (ص) (٢٤٠) الحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ للهاشمي - أو يصلح للإمامة أو للخلافة - أو «رجل عامة»، وقال أبو إسحاق الفزاري: «ما رأيت مثل الأوزاعي والثورى، فأما الأوزاعي فكان رجل عامة وأما الثوري فكان رجل خاصة، ونحوه قول أبي داود: قال إسحاق الأزرق ما أدركت أفضل من خالد الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه وكان خالد رجل عامة (٢٩٤/٨) تاريخ بغداد . وإن كان قد قيل فى أحمد بن حفص البخاري (١٥٨/١٠) «النبلاء» - أو إمام لا يلحق شأوه ولا يشق غباره، وإن كان الذهبي قاله في ابن عساكر (٥٥٦/٢٠) النبلاء» - أو كان أحد الأعيان أو آخر الأعيان، وأعيان القوم أشرافهم، كما في «مختار الصحاح (ص ٤٦٦)، (٣١٦/٨) وقال أبو على الحافظ فى أبى بكر الجعابي: حيرني حفظه، وكان يقول ذلك إذا ذكر الدار قطني انظر تذكرة الحفاظ، القطان: معل أى ملك الملوك، كما في (۵۱۱/۱۳) لسان العرب، وقيل بمعنى «سائغ»، وطعام مرىء أى حميد المغبة، كما في اللسان»؛ واللفظ قاله عمر بن الوليد في إبراهيم بن شمر أبى عبلة بن يقظان الفلسطيني (۲۱۹/۲) تهذیب تاریخ دمشق»، ولكن اللفظ يحتمل الفضل والعبادة وحسن الموعظة والفقه والله أعلم - أو فلان الناس عيال عليه، وقد يكون ذلك للحديث أو للفقه أو للتمسك بالسنة والعقيدة الصحيحة . 549/90 - ۹۱ - الصقور كما في ترتيب القاموس» (٢٦٨/١) - وقول عمر بن عبد العزيز في ميمون بن مهران الإمام القدوة: لو ذهب هذا وضرباؤه صار الناس رجراجة - أي في اضطراب (۹۹/۱) تذكرة الحفاظ للذهبي - وقول قتيبة: «ما رأيت وكيعاً يعظم أحداً تعظيمه هناداً ثم يسأله عن الأهل»، وقول أحدهم: «فلان كان نسيج وحده، وإذا لم يكن كريماً نفسياً دقيقا عمل على منواله سدى عدة أثواب وقال ثعلب : نسيج وحده الذى لا يعمل على مثاله مثله، يضرب مثلاً لكل من بولغ في مدحه وهو كقولك: فلان واحد عصره وقريع قومه فنسيج وحده أى لا نظير له في علم أو في غيره، وهو فعيل بمعنى مفعول، وفي حديث عائشة أنها ذكرت عمر تصفه فقالت: كان والله أحوذياً نسيج وحده، والظاهر أن هذا اللفظ من أحمد في ابن إدريس يجمع بين الحديث والعبادة والفضل، والركين كما ومن ذلك قول أحدهم: لو كان عندى نفقة لرحلت إلى فلان أو لزرته، ومن ذلك: فلان ياقوتة - أو ياقوتة بين العلماء» - أو مثل واللفظ محتمل ، ونحوه في محمد بن عجلان المديني (٤٩/٨) (٥٠) الجرح والتعديل». وقدمه على مالك (٣٦٦/٤) الجرح والتعديل»، فهو محتمل وإن كان عبيد العجلى قاله فى البخاری (۳۰/۲) تاریخ بغداد، وهذا بخلاف قولهم: فلان كان أمة من الأمم فى هذا الشأن أو كان أمة وحده في هذا الشأن، فهذه ألفاظ محتملة للحديث أو الفقه، وإن كانت قيلت فى المحدثين، فيبدأ فيه بذكر المكتوب إليه ويقدمه على نفسه فى الذكر فهذا محتمل وقد يكون لعلمه في الحديث أو لفقهه أو لاشتهاره في الصلاح . وإن كان أحمد قاله في زهير بن معاوية (٥٨٩/٣) الجرح والتعديل وفلان من الأعين الذين لا يشك فيهم، وإن كان قيل في المنصور بن المعتمر (۳۱۳/۱۰) «تهذيب التهذيب». ومن ذلك قولهم: «فلان كانوا معجبين به، وإن كان قيل فى أبى العلاء الهمذاني الحافظ العلامة (١٣٢٤/٤) تذكرة الحفاظ - ونحوه: يُستغنى عن التزكية»، ٩٤ - فهو محتمل متمان وإن كان أبو داود الطيالسي قاله في القطان (۱۷۷/۹) «النبلاء أو لو كان فلان في السلف لكان علامة - أو لو كان فى زمن الصحابة أو في بني إسرائيل فهذا محتمل، انظر (٤١٨/١٢) «النبلاء». انظر (١٦٩/٩) تاريخ بغداد». ومن ذلك قول أحدهم بعد موت إمام: «ما بقى أحد ممن يستحي منه، والله أعلم. ومن ذلك قول أحدهم: فلان حية الوادى»، جاء في ترتيب القاموس أن حية الوادى الأسد،