بسم الله الرحمن الرحيم الاهميه التطبيقيه للذكاء الوجداني اولاً دور التربيه الاسلاميه في تنمية الذكاء الوجداني ‏‎ لقد اهتمت التربية الإسلامية بتشكيل الشخصية الإسلامية المتوازنة في الأبعاد العقلية والانفعالية والاجتماعية والإيمانية والجسدية كافة، وأولت المشاعر والعواطف والوجدانيات اهتمامها من خلال توظيفها في ظل المرجعية الشرعية، 1- أنها نوهت روح الود والبشاشة مع الآخرين ، لكونها في إيجاد
المجتمع المسلم المتحاب. ۲ - دعوة التربية الإسلامية إلى اللجوء إلى الله تعالي في السراء والضراء ، وتحقيق الأمن والطمانينة في أعماق الفرد المسلم وتوجيهه نحو منصة الأمن في الحياة. 3- قدمت التربية الإسلامية منهجا لمواجهة الابتلاءات في الحياة ، دفع الحزن بالإيمان بعقيدة القضاء والقدر وأن كل شيء في الحياة مقدر قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. ٤- كما تبرز التربية الإسلامية دور العبادات في تهذيب الفرد ، وعدم الانزلاق في سلوكيات مهذبة ٥- ( واهتمت التربية الإسلامية في المشاعر المتفائلة ، لذا يدعو نجد أن النبي ﷺ «كان يحب الفأل ويكره التشاؤم ، لأن يدعو يدعو إلى تهدئة النفس. ثانيا: دور الأسرة في تنمية الذكاء الوجداني يبدأ تعلم الأطفال للعواطف وإدراكهم لها منذ الرضاعة ، إذا تجاوب معهم في ذلك أباءهم وبادلوهم ، وقد أدى ذلك إلى زيادة التركيز ، إن الأسرة وعاء الحضارة والثقافة في المجتمع، فدراسة الروابط العائلية والاجتماعية، في تنظيمها وترتيب الحقوق بين أفرادها، تدل على نوعية الحياة العامة للمجتمع في أي عصر من العصور، (عبد المجيد سيد & زكريا الشربيني، Gottman) أنه عندما يكون الوالدان ماهران في التعبير ويقترح الانفعالات السيئة مثل الحزن والغضب، فإن الأطفال يكتسبوا المهارات الانفعالية (العاطفية) والتي تقيهم من الآثار السلبية للحوادث الضاغطة. والتوافق مع
‎لذا فإن الآباء الذين يتمتعون بمهارات الذكاء الوجداني يحرصون على تعويد أطفالهم على توجيه انفعالاتهم عن طريق السيطرة على دوافعهم ورغباتهم، ومساعدتهم على الإتيان بمحاولات متكررة لمواجهة الأزمات والمواقف الصعبة من وجهة نظرهم. ‏
‎كما أن احترام الآباء لمشاعر الأبناء يربى فيهم احترام الآخرين ومراعاتهم، ‎وتعاطف الآباء مع انفعالاتهم فرحا وحزنا يغرس فيهم التعاطف مع الآخرين. ‎علماء النفس بمساعدة الأبناء للتعبير عن عواطفهم كطريقة لفهم ويوصي مشاعرهم ومشاعر الآخرين، سيكون له أثر فعال أكبر في تعزيز فهم عواطف هؤلاء الناس، ثالثا: دور المدرسة في تنمية الذكاء الوجداني: المهارات في المدرسة، إن تعلم المهارات العاطفية يبدأ في البيت، ثم يبدأ التحدي الحقيقي لهذه وهذا التحدي يكون في القراءة والكتابة العاطفية، وإدخال وتحسين المناخ العاطفي داخل المدرسة، وقد أكد الباحثون على أهمية وتطوير وتأسيس مهارات عاطفية كجزء أساسي في التربية من خلال المجالات التعليمية في المدارس وغيرها. ‎ ويشير هنا (2000) Elias & Weissberg) بقوله: «إن التعليم الوجداني والاجتماعي يتوقع أن يؤدي إلى النجاح في المدرسة وموقع العمل، وإلى إقامة العلاقات الصحية والسليمة مع الأصدقاء والعائلة، وإذا كان الأطفال غير مدركين لمشاعرهم، فإنهم سيجدون صعوبة في اتخاذ القرارات السليمة والسيطرة على الأعمال المندفعة، ‎وقد تزايدت الدراسات والبحوث في الآونة الأخيرة للتعرف على أثر بيئة الفصل المدرسي على شخصية التلاميذ وعواطفهم وميولهم وأداؤهم فقد أشاءت إلى أهمية الدور الذي تلعبه بيئة الفصل وعلى إدراك التلاميذ لذواتهم، وأيضاً على حالتهم الانفعالية ودافعيتهم. البيئة المدرسية هي بيئة نفسية اجتماعية ، بيئة بيئة بيئة عاطفية لسببين: البيئة المدرسية من دوافع وأهداف وحاجيات . ه أن المجال المعرفي مرتبط بالعناصر الوجدانية ولا يمكن أن يوجد الأول
بدون الآخر. تعديل السلوك وأثره في عملية التعلم السلوك هو الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه الديانات والنظريات يعتبر العلمية الهادفة لتحقيق التوازن للسلوك البشري وتقويم أدائه، ‎فتعديل السلوك هو الهدف الذي جاءت من أجله رسالة الإسلام، ففي لحديث الشريف: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وتهدف تشريعات الإسلام وعقائده لتحقيق السعادة للإنسان من خلال تقويم عقيدته وسلوكه. وإن الله تبارك وتعالى يقسم بالقرآن العظيم على أهمية السلوك في تحقيق السعادة أو الشقاء في حياته، قال الله تعالى: «واليل إذايغشى والنهار الاتجلد وما اراة إن سعيك لشئ فأما من أعطى واتقى وصدق بالتسيير التي ورانا اشتن وكتب السيرة للعشرى﴾ [سورة الليل: ۱ – ۱۰]
‎ففي الآيات الكريمة يوضح الله تبارك وتعالى أن سلوك الإنسان وتصرفاته تعود عليه إلى واحد من النتائج التالية: إما (فسنيسره لليسرى) عندما يستقيم على مراد الله تعالى ورسوله ﷺ، أو (فسنيسره للعسرى) عندما ينحرف عن الطريق القويم ويدخل في طريق الغواية والهلاك، فلكل سلوك يختاره الإنسان نتيجة تحدد مصيره كما يعتبر تعديل السلوك (Behavioral Modification)، الجانب التطبيقي للنظريات السلوكية، فقد قام كل من بافلون وواطسون بوضع أسس النظرية السلوكية، تعريف السلوك:
‎إن الباحث عن معنى السلوك سيجد الكثير من التعريفات منها:
‎1- أي نشاط يصدر من الإنسان سواء كان أفعالاً يمكن ملاحظتها وقياسها، كالنشاطات الفسيولوجية والحركية، أو نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ ‎كالتفكير والتذكر والوساوس وغيرها. أي كل ما يصدر عنه من تغيرات في مستوى نشاطه في لحظة ما. أي هو الأفعال وردود الأفعال بين الأفراد المقيمين في مجتمع معين وهو الوسيلة الأساسية للاتصال فيما بينهم. [الفتلاوي، ‎مفهوم تعديل السلوك:
‎1- عملية تقوية السلوك المرغوب من ناحية، فيرى الشناوب أن تعديل السلوك يشير إلى إعادة بناء وهندسة بيئة التعلم، بحيث يتم خلالها عملية التعلم واكتساب سلوكيات جديدة ملائمة وتقليل أنماط السلوك غير الملائمة. ‎ من خلال ما سبق يمكن القول إن تعريفات تعديل السلوك تشترك بالمعاني
‎التالية:
‎1- أنه علم يركز على السلوك الظاهر، ويهتم بانعكاسات هذا التعديل على الجانب النفسي والجوداني 
‎٢- يهدف إلى تغيير في السلوك من خلال إحداث تغييرات في البيئة