لم تكن المرأة لتعيش على هامش الحياة ، لا فرق بين أن تكون المرأة طاعنة في السن هرمة ، وفاطمة بني أسد ، وعائشة وشمية أم عمار وأسماء بنت أبي بكر ، ورقيقة بنت أبي صيفي ، أو لم يتسع المجال لذكره بعد . كذلك تجدر الإشارة إلى التذكير بأن العهد المكي قد اتسم بسمتين اثنتين هما : البيع والهجرة إلى الحبشة فإلى مدينة يثرب ، لاسيما وقد وصل إلى مسامعها نبأ تحالف الرسول مع أهل يثرب في بيعة العقبة الثانية ، فخاف قريش أن ينضم محمد - صلى الله عليه وسلم- إلى أتباعه المهاجرين إلى يثرب ، ويشتد بالتالي خطژه الديني ، وتبودلت الآراء فيما بين القبائل المجتمعين ، في تدبير المكايلي للقضاء نهائيا على محمد والخلاص منه ، حتى انتهى الرأي أخيرة إلى أن يؤخذ من كل قبيلة فتی جلد ، ويعطي كل واحد منهم سيفة صارمة فيضربوا محمدا ضرب رجل واحد ،