شكلت الترجمة ومازالت تشكل جزءا هاما من التفاعل الثقافي منذ عدة قرون لكن ومع هذا التاريخ الطويل فانها مازالت يكتنفها التناقض و الغموض الا انها ظاهرة طبيعية لاننا ننفذها جميعا و في بعض الاحيان تبدو غير طبيعية تماما خاصة عندما تقرا بعض الترجمات السيئة و الترجمة الضرورية الا ان تنفيذها على الوجه الصحيح يبدو مستحيلا احيانا كانت هناك دائما ظروف اجتماعية و اقتصادية ادت الى ظهور الحاجة للترجمة و بسبب تلك الحاجة يقوم المترجمون بعملهم و يقومون به بفعالية على الرغم من الفروقات الثقافية و اللغوية التي تفصل امم العالم بعضها عن بعض لقد تطورت الترجمة بشكل طبيعي تماما على مر عصور التاريخ الانساني لقد تطورت بوصفها جوابا فريدا تلبية الحاجة انسانية اساسية للتواصل بين الثقافات و يؤكد مصطلح التوسط اللغوي وهو الاسم الجامع لكل من الترجمة و الترجمة الفورية هذا الدور الحاسم و على الرغم من ذالك مازالت الترجمة حدثا غير عادي اساسا ويبدو ان مفهوم الترجمة برمته عويص كيف يمكننامن حيث المبدا ان نستخدم لغة اجنبية للتعبير عن افكار تم التعبير عنها اساسا في لغة اخرى ولذلك فان امكانية تشويه المعنى و فقدانه لامكانية كبرى يتم زرع النص المصدر نسيج سياق ثقافي و نصي ولغوي معقد يعتمد معناه و قصده التواصلي و تاثيره على علاقاته الطبيعيه في ذلك المحيط