يُحكى أن أميراً شاباً كان يريد الزواج من فتاة على قدر من الأخلاق، ووقف الأمير وحيّاهن ونادى بهن، وبأنه سيعطي كل فتاة منهنّ حوض زراعة فيه بذرة، وطلب من كل واحدة منهنّ أن تعتني بهذه البذرة بطريقتها على أن تعود إلى هنا بعد شهر من اليوم، وكانت من هذه الفتيات فتاة جميلة تُدعى ماريا، خاصة وأنها بذلت كل ما يمكنها من مجهود للعناية بهذه البذرة. ذهبت ماريا إلى القصر بحوضها الخالي من النبات، همّت ماريا بالعودة إلى البيت والدموع تغالبها إلّا أنّ الوزير الذي كان يتجوّل في الساحة طلب منها أن تصعد معه إلى المنصة لتقابل الأمير، ذُهلت ماريا وصعدت معه مضطربة إلى المنصة، حيّاها الأمير وقال: لقد أمرت الوزير بإعطاء كل فتاة منكن حوض زراعة فيه بذرة فاسدة، لأرى ما ستفعلن بها،