صدق الله العظيم هذه الآية الكريمة التي تسجل خاصية تميز المجتمعات البشرية وهي تأكيد لوجود الفردية بين البشر وإدراكها وسجلها الباحثون في العلوم الإنسانية من قديم الزمن و الآية الكريمة عندما تتحدث عن البشر قد خلقوا فوق بعض درجات بمعنى أن تلك الفروق تنصب على خصائص وسمات مختلفة فهي لا تقتصر على فروق القدرات المادية بل تتعداها إلى القدرات العقلية والاجتماعية والذاتية والتربوية والجسمية إلى غير ذلك من السمات والأوضاع والخصائص التي تميز البشر . ويعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الجديدة نسبيا في ميدان التربية الخاصة ففي العقد الأخير من هذا القرن بدأ الاهتمام بشكل واضح بنسبة 3% على الأقل من طلبة المدارس الابتدائية التي تعاني من هذه الظاهرة أما فيما مضى فقد كان الاهتمام منصبا على أشكال الإعاقات الأخرى من عقلية وحسية وحركية وبسبب ظهور مجموعة من الأطفال السوية في نموها العقلي والحسي والحركي التي تعاني من مشكلات تعليمية بدأ المختصون في التركيز على مظاهر صعوبات التعلم بخاصة في ميادين القراءة والكتابة والحساب. وقد أستخدم كيرك 1971 مصطلح صعوبات التعلم لوصف مجموعة من الأطفال ليس لهم مكان في التصنيف المعتاد لفئات الإعاقة يظهرون تأخر في الكلام .