فإن كنا نتبنى رؤية إنسانية، بغض النظر عن العرق أو الهوية أو الجنسية أو المستوى الاجتماعي - الاقتصادي، ونجسد هذه الرؤية التي تقوم على جوهر التعاطف في كل ما نقوم به، سينعكس ذلك حتماً على أولادنا، أن الوالدين أفضل من يعلم قيم التسامح والتعاطف، إذ يتعلم الأطفال تلقائياً من سلوك والديهما، وإننا نجد أولادنا الذين يتمتعون بمشاعر الإحساس بالآخرين والتعاطف معهم، يتفوقون في الدراسة وفي الحياة الاجتماعية، فهم غالباً ما يحاولون إسعاد من حولهم وتهدئة مشاعرهم. ولا بد أن نحرص على السلوكيات السليمة في كل صغيرة وكبيرة، فعلى سبيل المثال، حين يلاحظ أطفالنا أثناء اصطحابهم للمتجر شخصاً ذا أنف كبير، كيف يمكننا تشجيع التعاطف لدى أطفالنا؟، وتسهم إلى حد كبير في مساعدة أولادنا على مشاهدة العالم من خلال عيون الآخرين. إن التعلم من خلال القراءة عن العصور المختلفة، يسمح لهم بالتواصل والتعاطف مع مجموعة واسعة من الشخصيات والظروف والأفكار. تمنح القراءة أطفالنا فرصة رائعة للتحاور مع الشخصيات، يمنحنا العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، فرصةً ثرية ضمن مجتمع متعدد الجنسيات والثقافات، إذ يتكون مجتمع مدرسة في الكثير من الأحيان من أكثر من 50 جنسية، الكثير من الميزات التي لا تتوفر في دول أخرى. عندما كنت طفلة نشأت في كامبريدج، لأن والديّ قد سافرا وانتقلا لأكثر من مكان وبلد، وقد وفرت لي معرفتهما الكوزموبوليتانية فهماً لعالم أكبر. ولطالما سعدت بالاستماع إلى قصصه التي تحكي العجائب والغرائب، مثل العثور على ثعبان في حذائه الطويل. حدثني كثيراً عن الوقت الذي أمضاه في العيش في أماكن مختلفة. وكأنني أعيش في شاليه في الجبال السويسرية، فهناك كتب لا يمكن أن تنتهي آثارها مدى الحياة، ومن الروايات التي يمتد أثرها مدى الحياة، يعاني منذ ولادته حالة نادرة جداً من التشوه الخلقي، وعن أننا يجب ألا نحكم على شخص من خلال مظهره فقط، مجموعة من قيم التسامح الإنساني، أن نعيش في بلد ابتكرت وزارتين للتسامح والسعادة، من خلال مطالعة مجموعة واسعة من الكتب، هناك العديد من المؤلفات التي توسع مدارككم، وتعمق خبراتكم وفهمكم للأماكن والحقائق والعصور، وتمكنكم من التعرف إلى التحديات لمواجهتها، يمكنكم مطالعة أي كتاب يناسبكم، فكل كتاب نرتحل معه، طالعوا لتكونوا في الطليعة! مواد ذات علاقة أخبار وسائل التواصل تتحكم بمزاجية الأشخاص اكتشاف القيادة الناعمة في عالم ما بعد «كوفيد 19» لماذا الشرق؟