تمثل صباح يوم أول ديسمبر 1971 رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مما يشير إلى انضمامها الجديد إلى المنظمة الدولية. حيث تفاوتت درجة التطور الاقتصادي والاجتماعي بين الإمارات المختلفة. استطاعت الإمارات تحقيق نجاحاً بفضل رؤية وقيادة الشيخ زايد، وقد ركزت الجهود على بناء روح الوحدة الوطنية وتعزيزها، وسعي الشيخ زايد لضمان استقرار وازدهار الدولة الجديدة. يسعى هذا الباب الثالث إلى توضيح الأسباب التي أدت إلى نجاح تجربة الإمارات الاتحادية، وتحولها إلى كيان سياسي نموذجي يحتذى به في المنطقة وعلى مستوى العالم. تمثل بناء دولة الإمارات العربية المتحدة قصة نجاح مذهلة للشعب ولزعيمهم الرئيس، صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. بدأت الدولة بمشاكل وتحديات كثيرة، منها الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارات المتحدة، وغياب الهياكل الحكومية والمؤسسات الموحدة قبل عام 1971. استطاع الشيخ زايد تحويل هذه التحديات إلى فرص، حيث أسس مؤسسات الدولة لتلبية احتياجاتها الفريدة، وركز على بناء هوية وطنية قوية تجمع شعب الإمارات. نجح في جعل كل مواطن يشعر بأنه جزء من الوطن بلا استثناء. بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ زايد، وتحولت من دولة ناشئة إلى نموذج للتنمية والازدهار. بينما كان يواجه تحديات ومشاكل، مما جعله يحظى بالاحترام والتقدير في المنطقة والعالم. نجد أن الوحدة والتسامح والعمل الدؤوب هي المفاتيح الأساسية لبناء دولة قوية ومزدهرة. ما يبرز من نصك هو رؤية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، كان الشيخ زايد يؤمن بأن الوحدة الوطنية يجب أن تنبع من الشعب، تجمع سياسة صاحب السمو الشيخ زايد بين التغيير والاستمرارية، حيث حافظ على استمرارية الهياكل الحكومية المحلية وفي الوقت نفسه أنشأ مؤسسات اتحادية لتعزيز بنية الدولة. بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ زايد في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة توازناً متقناً بين التغيير والاستمرارية، توفير الأمان الاقتصادي للشباب والشابات وتوفير فرص العمل كان من أهم الأولويات التي ركز عليها الشيخ زايد، مما أدى إلى تعزيز الولاء والانتماء لدولة الإمارات. أدرك الشيخ زايد أهمية دور المرأة في تنمية المجتمع وتطويره، وقد قامت الشيخة فاطمة بنت مبارك بدور بارز في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في دولة الإمارات. فإن الشيخ زايد أظهر فهماً عميقاً لأهمية تحقيق التغيير بشكل مستدام مع الحفاظ على الاستقرار الضروري. تكامل فعّال بين بنية الدولة العصرية والأطر التقليدية يمثل جوهر تجربة الإمارات العربية المتحدة، بالاستناد إلى مقولة المؤرخ إل كارل براون، حيث وجه جهوده نحو تحقيق الأهداف على المدى البعيد بدلاً من الانغماس في التفاصيل الفورية. جعل الشيخ زايد تطوير الدولة وتحقيق الازدهار أولويتين، وجهت جهوده نحو تطوير الطرق والموانئ والمطارات والمشروعات الإسكانية. مما دعم الاتصال بين الإمارات المختلفة وتعزيز الاندماج الوطني. بالتالي، استطاع الشيخ زايد تحقيق توازن مثالي بين التغيير والاستمرارية، وهو ما جعل تجربة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذى به في التطور الشامل والمستدام. حيث استفاد من الجوانب الإيجابية للتقاليد وجمعها مع التطورات العصرية لتحقيق أهداف تنموية وسياسية بعيدة المدى. كان مرتكزاً لسياسته الداخلية. بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات، مما أسهم في تغيير بيئي إيجابي وتحسين معيشة السكان. والتزام الشيخ زايد بالدعم اللازم للبرنامج الاتحادي، بشكل عام، بتوظيف الجوانب التقليدية والعصرية معاً لتحقيق الرفاهية والازدهار لشعب الإمارات. وأظهرت نجاحها في تحقيق الاستقرار والحفاظ على الشرعية. كانت الأزمة التي واجهت صاحب السمو الشيخ زايد بخصوص عدم توليه رئاسة الدولة لفترة ثانية مرتبطة بدور القوات المسلحة، وكان مستعداً للتنحي عن رئاسة الدولة لضمان تحقيق هذا المبدأ، تماماً، من خلال قصة تطور الاتحاد والتحديات التي واجهته، نرى وضوحاً تأكيداً على أهمية الحوار والتعاون في بناء الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار والتنمية. وتعكس أيضاً أهمية التوازن بين الاستماع إلى تطلعات الشعب وتوجيه القرارات السياسية بحكمة ورؤية بعيدة المدى. وكيف أثرت شخصيته ورؤيته على تطور الدولة منذ الستينيات وحتى بداية الثمانينيات. يعرض المقتطف العوامل الإيجابية والسلبية التي تأثرت بها عملية بناء الاتحاد، مشيرًا إلى دور الشيخ زايد في تقديم الرؤية والقيادة الفعّالة في هذه العملية. ويعكس تفاعل الشباب والأجيال اللاحقة مع هذا المشروع. كما يبرز النص الجهود التي بذلها الشيخ زايد لتطوير المؤسسات الحكومية وتعزيز العمل الدبلوماسي والاقتصادي للدولة. وكيف أسهم في تعزيز الثقة والولاء للدولة. بشكل عام، يقدم المقتطف صورة لدور الشيخ زايد كشخصية قيادية مؤثرة ورؤيته الحكيمة في توجيه الدولة نحو التطور والازدهار. القيم والمبادئ التي جسدها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبرز دور الجيش والإدارة الحكومية والقضاء ورجال الدين كمؤسسات أساسية في بناء الدولة. يقترح المقتطف أن القيم الإسلامية والمبادئ الأسرية والقبلية كانت أساسًا لتشكيل هوية الدولة وتوجيه سياساتها، وكانت هذه القيم مرآة للتزام صاحب السمو الشيخ زايد بتعاليم الإسلام وحفاظه على التراث الثقافي والقيمي للمجتمع. ويوضح المقتطف أن رؤية صاحب السمو الشيخ زايد لبناء الدولة الإماراتية كانت جزءًا من رؤية أوسع لتحقيق الخير والازدهار في منطقة الخليج العربي والعالم الإسلامي بشكل عام،