نحن في بغداد العباسيين، وها إنّ دجلة الخيرات يجري مزهواً،عاصمة باتت جليلة مع المنصور بانيها على أنقاض قرية بغدادالقديمة، وكان الفُرْسوعلى رأسهم أبو مُسلم الخُراساني، أعوانا أشداء للعباسيين في انقلابهمالفارسي، فوضعوا وقد كان منهمالوزراء والعمال فى الأمصار ،طارت لها سطوة ، كالبرامكة على سبيل المثال ولماشتمل على فِرْقة خُراسانية.لا ينطفئ لها أوار؛العرب والفُرْس وتتخذ من مناحي الحياة وقوداً لها.في البداية،بين الشعوب ؛الفرس، وباتوتَنْعى عليهم التخلّف والبداوة، لهذا نعثر بين كما نقفوہمن النفوذ الفارسي المتمثل بالجند كوّن من الأتراك ذات صبغة عسكرية.الأتراك الجفـاة الـبـطـاشـون مـن الـتـجـرش بـأهـلبغداد، فصارت الخلافة العباسية رهينة في يد القوادولما كانت الخلافة في أزمة فلقد تكاثر الثائرون كان هناك فى المعارضة للسلطة القائمةالعلويون. كما كان هناك ثورات في الأطراف القريبةوالنائية نظير خروج يعقوب بن الليث الصَّفّار الذياستولى على فارس وزحف إلى العراق ونظير ثورةبابك الخُرّمى التي اصطبغت بالطابع الاجتماعي.واستمرت حوالى خمس عشرة سنة،حوالى السنة التي مات فيها المنصور؛