إذ أنه بفعل التطورات التقنية يغير الواقع المدروس من قبل العالم هيئته بشكل يفقد معه هذه الخاصية من الثبات الذي تؤسس عليه الواقعية الفلسفية، فمثلا الواقع الكهربائي في التاسع عشر شديد الاختلاف عن الواقع الكهربائي في القرن الثامن عشر (1). إنما يولي أهمية للجدلية التي تشاء الظاهرة العلمية وتكتسب، وهو بذلك يقدم لنا فلسفة الرفض وفلسفة الإنكار، وهي الفلسفة المؤسسة على العلم الحديث التي ترفض الآراء العامية والتجربة الابتدائية والوصف المبني على مجرد الخبرة،