تقع الجزائر في شمال القارة الافريقية، على ضفاف البحر المتوسط، وتونس، الذي يمر على الجزائر، الأطلس ي غربا، وتنتهي بالنيل جنوب مصر شرقا، ويعتبر هذا الحد الطبيعي للمغرب العربي كله، التي هي حد نوميديا. وهي المنطقة التي تشمل المنطقة الواقعة ما بين برقة شرقا، والمحيط الاطلس ي غربا، والصحراء الكبرى جنوبا. ووادي ملوية غربا. عرفت الجزائر قديما باسم اوقسيوم ICOSIUM ، ولم يكن يطلق اسم الجزائر على وطن مترامي الأطراف إلا بعد مجيء العثمانيين، واشتق اسم الوطن من اسم عاصمة دولته الجزائر، ثم انفصلت الجزائر فيما وقسم الجغرافيون الجزائر الى ثلاثة اقسام وهي: مصيصيليا MASSISSYLIE ويشمل هذا القسم كل من سهول سطيف وبرج بوعريريج، وتلال كل من عمالتي الج زائر ووهران، وتبدأ أراض ي المازيسيل من حدود قبائل أي أخذ مصب نهر الملوشة )الملوية حاليا( كمعلم للحدود الغربية، اما حدودها الشرقية فتنتهي عند رأس تريتون )بوقرعون(، اما من ناحية الجنوب فتنتهي أراض ي المازيسيل عند قبائل الجيتول، التي تسكن جنوب مملكتي المازيسيل والماسيل، أما بالنسبة للحدود باتجاه المناطق التي شهدها المغرب القديم. مصيليا MASSILIE ، غير انه من الصعب تحديد ممتلكات القبائل الماسيلية لعدم ذكرها في الكتابات القديمة الا عرضا، لعدم اهتمام الرومان بالحدود الطبيعية للشعوب الخاضعة لسلطتهم، وبالاستناد الى تمركز القبائل المكونة للماسيل، وغرب تونس باستثناء أملاك الدولة القرطاجية، وهي حدود لم تضبط بصفة دقيقة. جيتوليا GETULIE ويشمل صحراء موريتانيا ونوميديا، وتتمركز قبائل الجيتول حول جبال بدأ من المغرب الأقص ى وصولا الى طرابلس وخليج سرت، مرورا بالأغواط، وجنوب شرق بسكرة، والمنطقة المحصورة بين تبسة وسوق اهراس بجوار مداوروش. بلغ معدل ارتفاع الأراض ي الجزائرية ) 900 متر(، حيث يوجد أعلى جبل بالجزائر )جبل شليا بمنطقة الاوراس(، الذي يبلغ ) 2361 ( متر، وهذا يعني وتفصل بينهما وتعرض السلسلة الشمالية بالأطلس التلي، وتختلف تسميتها باختلاف القبائل المجاورة لها، وجبل وجبال الطيتري 3200 م(، وجبل شنوة، وجبال سور الغزلان وجبال بابور، وجبل ابدوغ ) 1000 م( ، الاطلس الصحراوي فمنها جبال عمور ) 3600 م(، وجبال الاوراس ومنه جبل شليا ) 2616 م(، والاطلس الصحراوي. فعلى ساحل البحر نجد من الشرق الى الغرب سهول كثيرة مثل: سهل عنابة، وسهل الشلف الذي يمتد الى غاية مدينة مليانة، وسهول عريب بالقرب من جرجرة، وقربها من خط الاستواء، وكانت برودته أضعف من حرارته، حيث تأثر مناخ الجزائر بالبحر شمال، فكانت المناطق الشمالية على غاية من الاعتدال، حيث يضعف حرارة الصيف، ويقاوم فيك ون الجو معتدل في الصيف والشتاء، الجنوب، ذلك ان طبيعة المنطقة الصحراوية لا تقاوم الحرارة ولا البرودة. انعكس على تساقط الامطار، حيث تميز المناخ بوجود فصلان، منتصف الخريف، الى منتصف الخريف، وخلال هذه الفترة تشتد الحرارة وفي بعض الأحيان تشهد المنطقة هبوب رياح السموم. نجد المناطق الواقعة على شاطئ البحر تشهد وضعا متناسقا بينها وبين السهول المحاذية لها، وهو ما يشكل وضعا يضاف الى التنوع الداخلي للجزائر، الذي يزيد في خصوبة وحدة الوطن الجزائري التي تحققت عبر التاريخ، وهو نفس التنوع الذي يشهده مناخ الجزائر، فالمنطقة التلية تشبه الى حد كبير مناطق حوض البحر المتوسط في رطوبتها، وعلى العموم فهي تكفي حاجيات حيث تقام عليها السدود لسقي الحقول والبساتين، وتوجد في الجزائر اودية كثيرة، مثل وادي الشلف: وهو أطول أودية الجزائر، ووادي الرمل او الوادي الكبير: الذي عرف في القديم بوادي AMSAGA ينطلق ووادي الشعير: الذي ينبع من ويصب في شط الحضنة. ووادي القصاب الذي ينبع من نواحي برج لغدير، ويصب في شط الحضنة أيضا. تتميز البحيرات بملوحتها، وهي تفتقر الى المياه الا في فصل الامطار، هو متسع، ومنها ما هو قليل الاتساع، السبخة، والشط الشرقي الذي يقع بين جبل بني راشد وجبال سعيدة، بالإضافة الى شط ملغيغ الذي يوجد جنوب بسكرة، وبحيرة زاغر الشرقي الواقعة شمال شرقي الجلفة أيضا، بالإضافة الى وجود بحيرة أخرى بمنطقة قسنطينة، وهي بحيرة تقع بين باتنة وعين مليلة حاليا. هذا بالإضافة الى وجود الكثير من الحمامات المعدنية بالجزائر، مثل حمام بوحجر بوهران، وحمام بن حنيفية بالجزائر العاصمة، حمام أولاد زاير غرب ميلة، وحمام المسخوطين بالقرب من قالمة، وراس كاكسين، ورأس وخليج بجاية، اما المراس ي فيوجد أشهرها مرس ى وهران، وم رس ى الرجاج المقابل لج زيرة ميورقة، ومرس ى القل، ومرس ى مدينة القالة. نذكر منها: الحديد: يستخرج من مواقع بني صاف، والونزة. الرصاص والزنك: يستخرج من جبال قرقور وال ونشريس الزئبق: موقعه في عين قرمة.