Slave Almas bin Khamees »العبد «ألماس بن خميس كان العبد ألماس بن خميس» يُعد أحد الذين عانوا من ويلات الرق والاسترقاق، فقد اختطف من بلدته على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية. وكان عمره ۱۲ عاماً. وقد جلبه سيده إلى «صور»، وعمل فيها لمدة 3 أشهر، ومنها أخذه إلى الكويت، وباعه لكويتي اسمه «حمد» بمبلغ ٣٥٠ ريالاً ماريا تيريزا الريال النمساوي). واستخدمه «حمد» للأعمال المتعلقة بالبحر لمدة ١٣ سنة وبالذات في تجارة قوارب البضائع المتجهة لمواني الخليج العربي والهند. وقد حاول ألماس» أن يحصل على مقابل لعمله هذا ، ولكن سيده رفض، ولما أصر العبد ألماس» دفع له سيده ٤ روبيات هندية على أن يستردها منه النوخذة في الكويت. ولهذا التحق العبد ألماس» بمركب لأحد النواخذة، ثم مومبي مرة أخرى، وسلمه النوخذة ۲۰ روبية (دين) على أن يستردها منه النوخذة في الكويت، وقد قام العبد ألماس» بالهرب من النوخذه في مومبي، وأرسل برسالة للحصول على حريته قبل مغادرة مومبي عن طريق سفينة بريد بخارية وصلت السفينة إلى البحرين وعلى متنها العبد الهارب «الماس»، وطالب باللجوء، وكذلك بحريته وإعتاقه من الاستعباد . اتهم مالك العبد ألماس» عبده بالسرقة والهروب ولكن برايدكس المعتمد البريطاني بعد الحصول على إفادة العبد ألماس» أوصى بأن يُنقل من البحرين إلى «بوشهر» خوفا عليه، وعلى أن يقدم الطلب للحصول على حريته لـ بيرسي كوكس» المقيم السياسي البريطاني في الخليج بوشهر » مباشرة قبل أن يكتشف مالكه مكانه ويطالب به حسب الإجراءات المتبعة بالخليج العربي، إضافة إلى الجانب المالي، واتهامه بالسرقة. وطالب المعتمد السياسي البريطاني في البحرين أن يُعطى العبد ألماس» شهادة إعتاق. وقد طالب «نوكس» المعتمد السياسي البريطاني في الكويت في مارس ۱۹۰۸ أن يُسأل الشيخ مبارك الصباح عن رأيه حول العبودية، وأن يتم ذلك دون الإساءة للشيخ، بل كسبه وبالتدريج إلى اتخاذ مواقف تخدم التأثير الحضاري البريطاني (٤٩). سعد بن آدم وادعاء العبودية: Claim Slave Saad bin Adam كانت قضية «سعد» من بين القضايا التي طرحت على « نوكس المعتمد البريطاني في الكويت و « كوكس» المقيم السياسي البريطاني في الخليج «بوشهر» في عام ۱۹۰۹م، وكانت تكمن أهمية قصته في أنه رجل حر ادعى العبودية من أجل التخلص من دين عليه. وكانت تتلخص قصة سعد آدم في أنه كان يعمل لدى سلطان - أحد نواخذة الكويت كغواص لؤلؤ - وهرب «سعد» إلى البحرين وطلب من بريدكس المعتمد السياسي البريطاني في البحرين العمل على منحه حريته وعتقه. وقد قام المعتمد السياسي البريطاني في البحرين بمخاطبة المعتمد السياسي البريطاني في الكويت الذي عرض الأمر على الشيخ مبارك الصباح. وقابل الشيخ مبارك النوخذه «سلطان» الذي أوضح للشيخ بأن «سعد» رجل حر استخدمه كغواص لؤلؤ من شخص اسمه «عبدالله» مقابل ۵۰۰ روبية ( حسب (بروة) ورقة الغوص وأن للنوخذه دينا على «سعد» يُفترض أن يدفعه بعد نهاية موسم الغوص، ولهذا أراد «سعد» التخلص من الدين وادعاء العبودية. وقد وافق النوخذة بأن يعيد البروة لـ «سعد» إن رد المبلغ المدفوع له، واتضح له عدم صدق ما ادعاه «سعد»، وبناء عليه، ويحمل هوية بريطانية، وقد طالب نوكس» الوكيل السياسي البريطاني في الكويت من « كوكس» المقيم السياسي البريطاني في الخليج «بوشهر» أن يُعامل «سعد» بطريقة عادلة، فقد تمت التسوية الودية بعد تدخل «كوكس» والشيخ مبارك على أن يعيد «سعد» للنوخذه ما عبيد للبيع في دبي من الكويت Slaves for sale والحويك، وأبو ذينة جلبوا عبيدا من الكويت لبيعهم في دبي ( سبعة عبيد، خمسة منهم ذكور وعبدتان)، وتمكن من التدخل وتأمين الأرقاء، وأشار المقيم السياسي البريطاني بأنه حاور حاكم دبي بهذا الخصوص، وطلب من الشيخ مبارك معاقبة رعاياه على عملهم بالرق وتجارته (٥٢). بتاريخ ۱۰ سبتمبر ۱۹۱۰م، والذي أكد فيه على عمق علاقاته بالحكومة البريطانية واستعداده لخدمتها، ومنع كل ما يتنافى مع المبادئ ومحاربة الرق وتجارته، وأوضح بأن ما طرح عليه من أسماء لرجال يتعاملون بالرق لا علاقة لهم بالكويت، وليسوا من أهلها،