رثاء المدن والممالك في الشعر الأندلسيمقدمةشكّل الشعر الأندلسي ظاهرة أدبية فريدة تميّزت بغناها وتنوعها، ومديح ورثاء. ولعلّ من أبرز ملامح هذا الشعر هو رثاء المدن والممالك التي سقطت في أيدي النصارى، مُعبّراً عن مشاعر الحزن والفقدان التي عاشها الأندلسيون.خصائص رثاء المدن والممالك في الشعر الأندلسيتميّز رثاء المدن والممالك في الشعر الأندلسي بالعديد من الخصائص، منها:الحزن والألم: عبّر الشعراء الأندلسيون عن حزنهم العميق على سقوط مدنهم وممالكهم، واستذكروا ذكرياتهم الجميلة فيها،الحنين إلى الماضي: عبّر الشعراء عن شوقهم إلى الماضي الأندلسي المشرق، وتذكروا عظمة الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وتمنّوا عودتها. لم يفقد الشعراء الأندلسيون كبرياءهم وعزّتهم، وافتخروا بتاريخهم وحضارتهم، ورفضوا الاستسلام للهزيمة. وشبهوا المدن والممالك بالأشخاص الأحبّاء الذين فقدوهم.الاستشهاد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية: استشهد الشعراء بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للتعبير عن مشاعرهم، والتسلي عن أنفسهم، والتأكيد على إيمانهم بالله تعالى. وقصيدة "رثاء مدينة إشبيلية" للشاعر ابن خفاجة.المراجع بيروت. (1985). ديوان ابن زمرك. تحقيق إحسان عباس.