تتناول هذه النصوص تاريخ بعض القبائل العربية قبل الإسلام، بدءًا من عاد وثمود. فقد ذكر النص كيف أن عاد، رغم تقدمها الحضاري، انحرفت عن الحق فبعث الله هودًا نبيًا إليهم، لكنهم كذبوه فأهلكهم الله برياح صرصر. ثم ذكر ثمود التي ازدهرت بعد زوال عاد، فقد بنوا دورًا وقصورًا، لكنهم عبدوا النجوم فبعث الله صالحًا، فكذبوه فأهلكهم الله بالرجفة. ثم قسم النص العرب إلى قحطانيين (جنوبيين) سكنوا اليمن وحضرموت، ومن أهم قبائلهم جرهم ويعرب، وعدنانيين (شماليين) سكنوا الحجاز، ومنهم قريش. أما عن انتشار المسيحية بين العرب، فقد تنافست مع اليهودية في الشام واليمن، وانتشرت في مناطق مثل نجران ودومة الجندل، وقد اعتنق بعض القبائل العربية المسيحية كقضاعة وتغلب ولخم. كما ذكر النص اعتناق بعض الشخصيات القرشية للمسيحية مثل ورقة بن نوفل و عثمان بن الحويرث. ويرجع فشل انتشار المسيحية بين العرب إلى خلافاتهم حول المسيح وعدم اتفاقهم على أصول دينهم.