كيف يتم استخدام الاقتصاد الرمزي في تعديل السلوك؟ يقوم الاقتصاد الرمزي على مبدأ أساسي وهو كسب الطفل أو الطالب عددًا مُحدّدًا من الرموز بشرط القيام بسلوكيات إيجابية مرغوب بها، ويُحدّد السلوك المُستهدف بناءً على كل طفل، حيث يمكن أنْ تكون السلوكيات المُستهدفة إكمال مهامًا أكاديمية، أو يكون لتقليل سلوك غير مرغوب به مثل ” الضرب”، فيحصل الطفل على رمزًا عند عدم ظهور السلوكيات غير المرغوب بها وهكذا. • تحديد المُعززات النهائية التي يحصل عليها الطفل بعد جمعه للرموز. • تحديد عدد الرموز المطلوبة للحصول على المُعزّز النهائي. • تحديد وقت ومكان تبادل الرموز. • يتم تحديد تكلفة الاستجابة في بعض الأحيان: حيث يتم تحديد السلوكيات المُستهدفة التي يجب التخلص منها، بمقابل فقدان الرموز في حال ظهور السلوك غير المرغوب فيه. مثال على استخدام لاستراتيجية الاقتصاد الرمزي: وويلسون (2006) باستخدام الاقتصاد الرمزي لمُحاولة زيادة التواصل البصري لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات يدعى “آدم” سيتم استعراض المُكونات السبعة التي تم ذكرها سابقًا بناءً على حالة “آدم”: الرموز التي سيتم استخدامها: ملصقات على شكل “نجوم”. جدول التعزيز: يتلقى “آدم” رمزًا في كل مرة يقوم بها بالسلوك المُستهدف " إجراء تواصل بصري لمدة 3 ثوانٍ". عدد الرموز المطلوبة: يجب أنْ يحصل آدم على 10 رموز للحصول على المُعزّز النهائي. وقت ومكان تبادل الرموز: يتم تقديم المُعزز مباشرةً بعد إكمال 10 رموز، تكلفة الاستجابة: لم يستخدموا تكلفة الاستجابة. تعديل السلوك يمكن تعريفه على أنّه " مفهوم عام ومنهج علمي يعتمد على تطبيق إجراءات علاجية مُعيّنة، هو أحد مجالات علم النفس التي تهتم بتحليل السلوك الإنساني وتعديله. تحليل: ويعني تحليل العلاقات الوظيفية بين البيئة والسلوك المُحدّد، وذلك لفهم لماذا حدث السلوك أو لتحديد لماذا سلك الشخص على النحو الذي سلك عليه. تعديل: ويعني تطوير وتطبيق إجراءات تساعد الفرد على تغيير السلوك، وهذا يشتمل على تعديل أحداث البيئة بهدف التأثير في السلوك. الاتجاه السلوكي: يقوم على فكرة أنَّ سلوك الفرد ليس عرضًا وإنما هو مشكلة بحد ذاته، وأنّه يجب التعامل معه وفهمه وتحليله وقياسه ودراسته ووضع أفضل الإجراءات للتعامل معه، حسب أوقات وأماكن حدوثه وأنّه يمكن التحكم فيه عن طريق التحكم في المُثيرات التي تحدثه، ويعتمد هذا الاتجاه على قوانين تعديل السلوك مثل التعزيز وضبط الذات. - مُساعدة الطالب على التقليل من السلوكيات الغير المقبولة اجتماعيًا. يحتاج المرشد التربوي إلى معرفة الاجراءات المطلوبة في تعديل السلوك وهي: - تحديد السلوك الذي يريد المرشد تعديله أو علاجه. - قياس السلوك المُستهدف وذلك بجمع ملاحظات وبيانات عن عدد المرات التي أظهر فيها السلوك ومدى شدته وقد يلجأ المرشد للطلب من الوالدان الاستجابة على استبانة خاصة لقياس مدى استمرار السلوك وتكراره وشدته. ما الذي يحدث قبل ظهور السلوك، ما المكاسب التي جناها الطالب من جراء سلوكه وأي ملاحظات ترتبط بظهور المشكلة). عندما نريد أنْ نبدأ في خطة تعديل السلوك يجب أنْ نضع 3 مراحل في عين الاعتبار: لتحديد الاولويات يجب أنْ نختار كما سبق وذكرنا المُشكلة التي تشكل خطرًا على الطفل وعلى الاخرين او أنْ تكون غير لائقة اجتماعيًا او أنْ تكون مُسببة في اعاقة التدريب. من خلال هذه المراقبة وتدوينها نُحدّد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود اسباب طارئة قد تكون مُسبِّبة مثل قلة النوم،