أنزل الله تعالى القرآن الكريم، حاوياً لكل خير وصلاح، ودليلاً على السعادة والفلاح، فهو الهدى والرحمة والموعظة. نزله الله على أمة جاهلية لتُهدى إلى الرشد، كما ورد في سورة الإسراء (9). وكثرة أسماء القرآن وأوصافه تدل على شرفه وفضله، كما بيّن الفيروز آبادي. وقد اهتم العلماء بأسماء القرآن وأوصافه، لما لها من أهمية في فهم حقيقته ومنزلته، ودلالة صدقه وإرشاده. وقد ذكر الله تعالى هذه الأسماء والأوصاف في آيات كثيرة بأسلوب بليغ، مما يستوجب دراستها والاهتمام بها، خصوصاً بكون الله سبحانه وتعالى هو مصدر هذه الأوصاف، كما في سورة النساء (87). وقد بذلتُ جهدي في جمع ما يتعلق بهذا الموضوع.